في مثل هذا اليوم من العام 1975م تمَّ إلغاء منصب «النجاشي/الإمبراطور» في إثيوبيا، وإعلان الجمهورية!
نجاشي واحد يعنينا من بين كل النجاشيين الذين تداولوا الحكم في إثيوبيا أو كما كانت تُسمى قديماً: بلاد الحبشة! وهو النجاشي الذي كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تولى الحكم وهو ابن تسع سنوات بعد وفاة عمه بصاعقة، فكبر على كرسي المُلك حاكماً عادلاً، انتشرتْ سيرته الطيبة في البلدان المجاورة للحبشة، لهذا عندما ضاقتْ مكة على المسلمين، قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اذهبوا إلى الحبشة فإن فيها ملكاً لا يُظلم عنده أحد»!
وبالفعل كان «أصحمة بن أبجر» وهو اسمه الحقيقي عند ظن النبي صلى الله عليه وسلم، فعندما عرفت قريش أن المسلمين هاجروا إلى الحبشة، جُنَّ جنونها، وأرسلت عمرو بن العاص ليعيدهم إلى مكة وقد كان من قبل صديقاً مُقرباً للنجاشي بحكم التجارة والسفر.
رفضَ النجاشي أن يعيد المسلمين إلى مكة رغم الهدايا التي أحضرها له عمرو بن العاص، وقال لا بد أن أسمع منهم، فجرتْ المناظرة الشهيرة بين جعفر بن أبي طالب رئيس وفد المسلمين، وعمرو بن العاص رئيس وفد قريش، وكانت خاتمة المناظرة أن قرأ جعفر على النجاشي آيات خلق سيدنا عيسى من سورة مريم، فبكى، وقال: إن الذي جاء به نبيكم والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة! اذهبوا وعيشوا في أرضي بسلام حتى يأذن لكم رسولكم بالعودة!
أسلمَ النجاشيُّ، وآمن بدعوة الهادي البشير، وكتم إسلامه عن قومه، وعندما أبلغ جبريل النبي صلى الله عليه وسلم بوفاة النجاشي، قال للمسلمين: «ماتَ اليوم رجل صالح، فقوموا فصلوا على أخيكم أصحمة»!
وكانت هذه هي المرة الوحيدة التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغائب!
هنيئاً للنجاشي، إن رجلاً جمع عزَّ الدنيا والآخرة ليُغبط فعلاً!بقلم: أدهم شرقاوي
نجاشي واحد يعنينا من بين كل النجاشيين الذين تداولوا الحكم في إثيوبيا أو كما كانت تُسمى قديماً: بلاد الحبشة! وهو النجاشي الذي كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تولى الحكم وهو ابن تسع سنوات بعد وفاة عمه بصاعقة، فكبر على كرسي المُلك حاكماً عادلاً، انتشرتْ سيرته الطيبة في البلدان المجاورة للحبشة، لهذا عندما ضاقتْ مكة على المسلمين، قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اذهبوا إلى الحبشة فإن فيها ملكاً لا يُظلم عنده أحد»!
وبالفعل كان «أصحمة بن أبجر» وهو اسمه الحقيقي عند ظن النبي صلى الله عليه وسلم، فعندما عرفت قريش أن المسلمين هاجروا إلى الحبشة، جُنَّ جنونها، وأرسلت عمرو بن العاص ليعيدهم إلى مكة وقد كان من قبل صديقاً مُقرباً للنجاشي بحكم التجارة والسفر.
رفضَ النجاشي أن يعيد المسلمين إلى مكة رغم الهدايا التي أحضرها له عمرو بن العاص، وقال لا بد أن أسمع منهم، فجرتْ المناظرة الشهيرة بين جعفر بن أبي طالب رئيس وفد المسلمين، وعمرو بن العاص رئيس وفد قريش، وكانت خاتمة المناظرة أن قرأ جعفر على النجاشي آيات خلق سيدنا عيسى من سورة مريم، فبكى، وقال: إن الذي جاء به نبيكم والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة! اذهبوا وعيشوا في أرضي بسلام حتى يأذن لكم رسولكم بالعودة!
أسلمَ النجاشيُّ، وآمن بدعوة الهادي البشير، وكتم إسلامه عن قومه، وعندما أبلغ جبريل النبي صلى الله عليه وسلم بوفاة النجاشي، قال للمسلمين: «ماتَ اليوم رجل صالح، فقوموا فصلوا على أخيكم أصحمة»!
وكانت هذه هي المرة الوحيدة التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغائب!
هنيئاً للنجاشي، إن رجلاً جمع عزَّ الدنيا والآخرة ليُغبط فعلاً!بقلم: أدهم شرقاوي