لغة الإشارة لغة العقول والقلوب.. تتحدث دون صخب وصوت.. لتصل وتعبر عن المشاعر والأفكار والحب.. لغة الإشارة للتعليم للقراءة والكتابة والتواصل والنمو والتطور.. ليست مجرد مجموعة من الحركات بل هي لغة ذات ثقافة وتاريخ وتقاليد.. لغة بين الفكر والعقل وليست وسيلة ثانوية للتواصل.. لها قيمتها وأهميتها وحيويتها في الثقافات المحلية والعالمية.

تُدرس وتعقد لها الورش وتُستخدم في الفضائيات والسينما والمسرح بفضل التطور التكنولوجي والرقمي.. الصم والبكم اليوم ليسوا في معزل عن أقرانهم في اطلاعهم على كل جديد ورشيد ومفيد بل يشاركوا في المسيرة التعليمية والمجتمعية بحرية وثقة.

وفي وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي نشهد جهودًا مستمرة لدعم تعليم لغة الإشارة.. والورشة التطبيقية التي أقامها قسم البرامج والأنشطة بإدارة شؤون المدارس والطلبة – قطاع التعليم – يوم أمس الخميس خير دليل على مساعيهم الخيّرة في هذا الاتجاه في تعليم لغة الإشارة وتثقيف الأعضاء من استشاريات واستشاريين واختصاصيات واختصاصيين لغة الإشارة على يد امهر الاختصاصيات القطريات الأستاذة موزة المنصوري‏ الثابتة الخبيرة العارفة صاحبة الكلمات الحاضرة.. والخبرة الوارفة.. والمعاني الجزلة.. تشعر معها أن لغة الإشارة بستان حب.. والحب لغة الإشارة.. وكم أمتعتنا وأغنتنا بخبرتها وأضافت لنا الكثير.. وبرهنت لنا أن لغة الإشارة ليست مجرد وسيلة للتواصل.. بل هي وسيلة لتعزيز التواصل والتفاهم بين جميع أفراد المجتمع.

وتضمنت الورشة جملة أشياء.. تعريف المتدربين بمقدمة عن الإعاقة السمعية والفئات المختلفة من الصم وضعاف السمع وتعريفهم بأساليب التواصل المختلفة، وتعريفهم بلغة الإشارة وتعريفهم بالوظائف المرتبطة بلغة الإشارة وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الصم وضعاف السمع.. بالإضافة إلى جزء بسيط عن ثقافة الصم وضعاف السمع وتدريبهم علي بعض المرادفات الإشارية، مثل الحروف الأبجدية والمرادفات المتعلقة بالتعارف والمعاني والصفات المرتبطة بالانفعالات المختلفة؛ ليتمكنوا من تكوين الجمل مع الأصم.

لغة الإشارة ممتعة ماتعة جزء لا يتجزأ من تراثنا الإنساني ويجب أن نحافظ عليها، وعلى فرسانها للتواصل الفعال.. شكراً قسم البرامج والأنشطة أحسنتم وأجدتم.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.