+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 1973م رفض الممثل «مارلون براندو» تسلُّم جائزة الأوسكار بسبب سوء معاملة هوليوود والمجتمع الأميركي للهنود الحمر! ورفض الجوائز برأيي من أرقى مظاهر الاحتجاج!
وعلى سيرة رفض الجوائز، فقد رفض عدد من الأدباء تسلُّم جائزة نوبل للأدب، منهم:
من الذين رفضوا الجائزة رغماً عنهم الروائي «بوريس باسترناك» عن روايته «الدكتور زيفانجو» التي يتناول فيها دكتاتورية الحكم الشيوعي، طبعاً لم تُمنح له الجائزة كرمى لعيون الرواية، وإنما حصل عليها بضغط من المخابرات الأميركية والبريطانية أيام عدائهما للنظام الشيوعي، هنا قام الاتحاد السوفياتي بضغط مقابل وبهجمة مرتدة ساحقة حيث أجبر باسترناك على رفض الجائزة!
وإن كان باسترناك قد رفض الجائزة قهراً فقد رفضها برنارد شو اختياراً! ففي العام 1925م مُنح برنارد شو جائزة نوبل وكانت المفاجأة أنه أول شخص في التاريخ يرفضها، وقال معلِّلاً: «هذه الجائزة أشبه بطوق نجاة يُلقى به إلى شخص وصل فعلاً إلى بر الأمان، ولم يعد عليه خطر»!
وقال ساخراً من ألفرد نوبل: «إني أغفر لألفرد نوبل اختراعه الديناميت ولكني لا أغفر له اختراعه جائزة نوبل»!
وفي العام 1964م تم منح جائزة نوبل للآداب لسارتر، فلم يقبلها موضِّحاً أن رفضه لها نابع من معتقداته، فصاحب المدرسة الوجودية كان ضد المؤسسة وأمضى حياته يُوجِّه نقداً لاذعاً لكل أشكال المؤسسات، وأن على الكاتب أن لا يسمح لنفسه أن يتحول إلى مؤسسة، كذلك رفض القيمة المالية للجائزة وقال: أنا لا أتخلى عن مبادئي لأجل المال!بقلم: أدهم شرقاوي
وعلى سيرة رفض الجوائز، فقد رفض عدد من الأدباء تسلُّم جائزة نوبل للأدب، منهم:
من الذين رفضوا الجائزة رغماً عنهم الروائي «بوريس باسترناك» عن روايته «الدكتور زيفانجو» التي يتناول فيها دكتاتورية الحكم الشيوعي، طبعاً لم تُمنح له الجائزة كرمى لعيون الرواية، وإنما حصل عليها بضغط من المخابرات الأميركية والبريطانية أيام عدائهما للنظام الشيوعي، هنا قام الاتحاد السوفياتي بضغط مقابل وبهجمة مرتدة ساحقة حيث أجبر باسترناك على رفض الجائزة!
وإن كان باسترناك قد رفض الجائزة قهراً فقد رفضها برنارد شو اختياراً! ففي العام 1925م مُنح برنارد شو جائزة نوبل وكانت المفاجأة أنه أول شخص في التاريخ يرفضها، وقال معلِّلاً: «هذه الجائزة أشبه بطوق نجاة يُلقى به إلى شخص وصل فعلاً إلى بر الأمان، ولم يعد عليه خطر»!
وقال ساخراً من ألفرد نوبل: «إني أغفر لألفرد نوبل اختراعه الديناميت ولكني لا أغفر له اختراعه جائزة نوبل»!
وفي العام 1964م تم منح جائزة نوبل للآداب لسارتر، فلم يقبلها موضِّحاً أن رفضه لها نابع من معتقداته، فصاحب المدرسة الوجودية كان ضد المؤسسة وأمضى حياته يُوجِّه نقداً لاذعاً لكل أشكال المؤسسات، وأن على الكاتب أن لا يسمح لنفسه أن يتحول إلى مؤسسة، كذلك رفض القيمة المالية للجائزة وقال: أنا لا أتخلى عن مبادئي لأجل المال!بقلم: أدهم شرقاوي