تؤكد الدراسات الحديثة أن تغير المناخ يزيد احتمال الأمطار الغزيرة، وبالتالي حدوث فيضانات يمكن أن تكون مدمرة، وقد شهدنا العديد من الأمثلة على ذلك في الآونة الأخير في مناطق عدّة، لذلك تبذل قطر جهودا كبيرة وملموسة من أجل تفادي مثل هذه التداعيات عبر تطوير البنى التحتية بما يسمح لها باستيعاب أي هطولات والتمكن من تصريفها بصورة مناسبة، وقد جاء إعلان هيئة الأشغال العامة «أشغال» عن البدء بتنفيذ المرحلة الثالثة من أعمال إنشاء نفق لتصريف مياه الأمطار بمناطق جنوب الدوحة ليصب في هذا الإطار، بهدف حماية الأشخاص والأصول من الآثار السلبية لتجمعات مياه الأمطار في عدد من المناطق الحيوية جنوب الدوحة، ومن أهمها تقاطع شارع محمد بن ثاني وشارع أحمد بن علي، ونفق مستشفى حمد والمناطق المجاورة، بالإضافة إلى عدد من المنشآت والمؤسسات الحكومية بالمنطقة، بما في ذلك وزارة الداخلية ومجلس الشورى ومتحف مطافئ وغيرها.

الجهود التي تبذل كبيرة ومستمرة، وهي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة واستراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي، وسيوفر المشروع حلا طويل الأمد لتقليل تجمعات مياه الأمطار بدلاً من الاعتماد على استخدام مضخات مؤقتة أثناء موسم الأمطار، وهذه الأعمال من شأنها رفع سلامة رواد الطرق عبر إنشاء نفق لتصريف مياه الأمطار بطول حوالي «1.7» كم وبقطر يبلغ «1400» مم، وسيتم تنفيذ أعمال الحفر على أعماق تتراوح بين «7 و10» أمتار تحت سطح الأرض باستخدام آلة الحفر النفقي، بهدف الحد من أثر الأعمال على حركة المرور وتقليل الإزعاج لأهالي المناطق والمؤسسات والمباني المحيطة.