لا أدري اذا كانت أمانة جامعة الدول العربية قد أعدت جدول أعمال القمة العربية المتوقع أن تلتئم في تونس خلال اليومين المقبلين ولا أدري اذا المجلس الوزاري العربي سوف يتفق على جدول في ظل الظروف التي تمر بها الدول العربية لإقرار جدول الاعمال، ومن ثم وضع الصيغة النهائية للبيان الختامي، فلا استقرار في الجزائر ولا في جارتها ليبيا، ولا في السودان ولا في سوريا ولا في اليمن، وهناك أربع دول تحاصر دولة، وهناك عدم رضا من دول على أخرى.
نعم الحالة العربية لا تسر إلا نتانياهو وترامب، لكن يبقى الأمل في ان حكماء العرب والحكام الراشدين قادرون على إعادة العربة التي انحرفت إلى السكة. أملنا أن تتم مناقشة ملف اليمن بكل عقلانية، فهناك مأساة، بل جريمة بحق الوطن، وبحق شعبه، ولتكن هناك قوة فصل عربية، لا قوة تحارب احد الطرفين، وقوة تعيد السلام لليمن، ليعود بلد السعادة والرخاء، وأملنا مناقشة الوضع الليبي، وإنهاء الطمع، وان يتم وقف التدخلات، وتتولى قوة من الجامعة العربية الفصل بين المتحاربين وإعادة الحياة الديمقراطية، وأن تشكل هذه القوات من دول ليس لها مطامع في ليبيا.
كما أنه يجب إعادة النظر في (صفقة القرن) وعدم جر الدول إلى خلافات بمحاولات نزع الوصاية الأردنية عن المقدسات في القدس الشريف. وإعادة دراسة اتفاقية اوسلو التي خرقتها إسرائيل، ولم تلتزم بأي من بنودها سوى الانسحاب من غزة، لأن غزة مرمغت أنف العسكرية الإسرائيلية في الأرض، فيما تُمارس عربدتها في أريحا والضفة، فرغم إجحاف معاهدة أوسلو التي بدأت المرحلة الأولى منها في 13 أكتوبر 1993، على أن تنتهي بعد ستة أشهر ولم تنته حتى اليوم على أساس أن تجرى مفاوضات تفصيلية على محورين، الانسحاب الإسرائيلي من غزة وأريحا، وينتهي هذا الانسحاب في غضون شهرين، ويجري انتقال سلمي للسلطة من الحكم العسكري والإدارة المدنية الإسرائيلية إلى ممثلين فلسطينيين تتم تسميتهم لحين إجراء انتخابات المجلس الفلسطيني. ومن بين ما تضمن اتفاق اوسلو الوضع النهائي فقد نصت الوثيقة على البدء في تلك المرحلة بعد انقضاء ما لا يزيد على ثلاث سنوات والتي تهدف بحث القضايا العالقة مثل: القدس، والمستوطنات، واللاجئين، والترتيبات الأمنية، والحدود، إضافة إلى التعاون مع الجيران وما يجده الطرفان من قضايا أخرى ذات اهتمام مشترك، كان مفترض أن يتم بحث ذلك استناداً إلى قراري مجلس الأمن الدولي 242 و338 اللذين نصا على انسحاب إسرائيل إلى حدود 1967، لكن كل هذا لم يحدث وتلخبط مع مجيء حاكم جديد في واشنطن مستشاره من تل أبيب وبات العرب في حيص بيص، منهم من يؤيد صفقة قرن بلا قدس عاصمة لدولتين، ومنهم من يتحفظ، ومنهم من يضغط لتكون فلسطين كلها دولة قومية إسرائيلية، اقرأوا الوجوه فكلٌ يخفي حكاية، ولا قلب على الآخر، وستنتهي القمة كما بدأت، والجولان يهودية، والقدس يهودية، وفلسطين يهودية.
كلمة مباحة
أحببت عينيك تنيران قلبي في الدجى وأقسمت أن أضحى لأجلك وإن طار النهىبقلم: سمير البرغوثي
نعم الحالة العربية لا تسر إلا نتانياهو وترامب، لكن يبقى الأمل في ان حكماء العرب والحكام الراشدين قادرون على إعادة العربة التي انحرفت إلى السكة. أملنا أن تتم مناقشة ملف اليمن بكل عقلانية، فهناك مأساة، بل جريمة بحق الوطن، وبحق شعبه، ولتكن هناك قوة فصل عربية، لا قوة تحارب احد الطرفين، وقوة تعيد السلام لليمن، ليعود بلد السعادة والرخاء، وأملنا مناقشة الوضع الليبي، وإنهاء الطمع، وان يتم وقف التدخلات، وتتولى قوة من الجامعة العربية الفصل بين المتحاربين وإعادة الحياة الديمقراطية، وأن تشكل هذه القوات من دول ليس لها مطامع في ليبيا.
كما أنه يجب إعادة النظر في (صفقة القرن) وعدم جر الدول إلى خلافات بمحاولات نزع الوصاية الأردنية عن المقدسات في القدس الشريف. وإعادة دراسة اتفاقية اوسلو التي خرقتها إسرائيل، ولم تلتزم بأي من بنودها سوى الانسحاب من غزة، لأن غزة مرمغت أنف العسكرية الإسرائيلية في الأرض، فيما تُمارس عربدتها في أريحا والضفة، فرغم إجحاف معاهدة أوسلو التي بدأت المرحلة الأولى منها في 13 أكتوبر 1993، على أن تنتهي بعد ستة أشهر ولم تنته حتى اليوم على أساس أن تجرى مفاوضات تفصيلية على محورين، الانسحاب الإسرائيلي من غزة وأريحا، وينتهي هذا الانسحاب في غضون شهرين، ويجري انتقال سلمي للسلطة من الحكم العسكري والإدارة المدنية الإسرائيلية إلى ممثلين فلسطينيين تتم تسميتهم لحين إجراء انتخابات المجلس الفلسطيني. ومن بين ما تضمن اتفاق اوسلو الوضع النهائي فقد نصت الوثيقة على البدء في تلك المرحلة بعد انقضاء ما لا يزيد على ثلاث سنوات والتي تهدف بحث القضايا العالقة مثل: القدس، والمستوطنات، واللاجئين، والترتيبات الأمنية، والحدود، إضافة إلى التعاون مع الجيران وما يجده الطرفان من قضايا أخرى ذات اهتمام مشترك، كان مفترض أن يتم بحث ذلك استناداً إلى قراري مجلس الأمن الدولي 242 و338 اللذين نصا على انسحاب إسرائيل إلى حدود 1967، لكن كل هذا لم يحدث وتلخبط مع مجيء حاكم جديد في واشنطن مستشاره من تل أبيب وبات العرب في حيص بيص، منهم من يؤيد صفقة قرن بلا قدس عاصمة لدولتين، ومنهم من يتحفظ، ومنهم من يضغط لتكون فلسطين كلها دولة قومية إسرائيلية، اقرأوا الوجوه فكلٌ يخفي حكاية، ولا قلب على الآخر، وستنتهي القمة كما بدأت، والجولان يهودية، والقدس يهودية، وفلسطين يهودية.
كلمة مباحة
أحببت عينيك تنيران قلبي في الدجى وأقسمت أن أضحى لأجلك وإن طار النهىبقلم: سمير البرغوثي