في مثل هذا اليوم من العام 1193م توفي «مرضي بن علي الطرطوسي»، أحد أوائل الذين ألّفوا كتباً في الشؤون العسكرية والحربية في العالم، كان مقرباً من صلاح الدين الأيوبي، وألَّفَ له دليلاً عسكرياً سماه «تبصرة أرباب الألباب في كيفية النجاة من الحروب والأسواء»، وكانت أغلب خطط صلاح الدين العسكرية مستقاة من هذا الكتاب.
يذكر الطرطوسي في كتابه هذا أن المسلمين هم أول من اخترعوا الغواصة؛ فمن المعروف أن البشرية تقول إن تاريخ الغواصات بدأ عام 1630م على يد الهولندي «كورنيلوس فان دريل»، بينما بحسب الطرطوسي فإن المسلمين اخترعوها في القرن الأول للهجرة، ففي محاولة المسلمين فتح القسطنطينية في عهد معاوية بن أبي سفيان استعملوا كل وسائل الحرب المعروفة وفنونها، ولكن حين تبين لهم مدى تحصين القسطنطينية، خلصوا أن ما ينقصهم هو «سفينة تمخر عباب البحر وتلج قاعه، غائصة لقلب سفن الأعداء رأساً على عقب وإغراقها»، وبالفعل اخترعوا ما سماه الطرطوسي سمكة البحر وتم استعمالها ولكن كما هو معروف فإن التجارب الإنسانية الأولى غالباً ما تكون غير ناضجة ولا مكتملة، فتأتي الأجيال اللاحقة لتكمل من حيث انتهى الأوائل.
إن كان من درس في كل هذا فهو أن المسلمين الأوائل على إيمانهم العظيم بالله إلا أنهم كانوا يأخذون بالأسباب وحيل الحرب وأسلحتها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، كانوا يعرفون أن الدنيا دار أسباب، وأن الله إذا أراد أن ينصر، ينصر دون سبب، ولكن الله جلّت قدرته جعل لهذا الكون سُنناً وقوانين، وعندما تمّ فتح القسطنطينية فعلاً، على يد محمد الفاتح الحائز على وسام «نعم الأمير أميرها» الذي قلّده إياه النبي، صلى الله عليه وسلم، قبل ميلاده بمئات السنوات، كان يملك يومذاك بالإضافة إلى كونه نعم الأمير أقوى مدفع على وجه الأرض.بقلم: أدهم شرقاوي
يذكر الطرطوسي في كتابه هذا أن المسلمين هم أول من اخترعوا الغواصة؛ فمن المعروف أن البشرية تقول إن تاريخ الغواصات بدأ عام 1630م على يد الهولندي «كورنيلوس فان دريل»، بينما بحسب الطرطوسي فإن المسلمين اخترعوها في القرن الأول للهجرة، ففي محاولة المسلمين فتح القسطنطينية في عهد معاوية بن أبي سفيان استعملوا كل وسائل الحرب المعروفة وفنونها، ولكن حين تبين لهم مدى تحصين القسطنطينية، خلصوا أن ما ينقصهم هو «سفينة تمخر عباب البحر وتلج قاعه، غائصة لقلب سفن الأعداء رأساً على عقب وإغراقها»، وبالفعل اخترعوا ما سماه الطرطوسي سمكة البحر وتم استعمالها ولكن كما هو معروف فإن التجارب الإنسانية الأولى غالباً ما تكون غير ناضجة ولا مكتملة، فتأتي الأجيال اللاحقة لتكمل من حيث انتهى الأوائل.
إن كان من درس في كل هذا فهو أن المسلمين الأوائل على إيمانهم العظيم بالله إلا أنهم كانوا يأخذون بالأسباب وحيل الحرب وأسلحتها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، كانوا يعرفون أن الدنيا دار أسباب، وأن الله إذا أراد أن ينصر، ينصر دون سبب، ولكن الله جلّت قدرته جعل لهذا الكون سُنناً وقوانين، وعندما تمّ فتح القسطنطينية فعلاً، على يد محمد الفاتح الحائز على وسام «نعم الأمير أميرها» الذي قلّده إياه النبي، صلى الله عليه وسلم، قبل ميلاده بمئات السنوات، كان يملك يومذاك بالإضافة إلى كونه نعم الأمير أقوى مدفع على وجه الأرض.بقلم: أدهم شرقاوي