ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى أكثر من «113» ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة «10» آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، فيما تواصل قوات الاحتلال ارتكاب المزيد من المجازر في حربها التي وصفتها المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، بأنها إبادة جماعية.
وسط هذه الأوضاع المؤلمة، تواصل قطر مساعيها من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، بينما يشهد القطاع تصعيدا كبيرا، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من «100» غارة على مخيم وبلدة جباليا، كما استهدفت مناطق سكنية متفرقة، ومراكز إيواء نازحين، تبعتها حركة نزوح واسعة لآلاف الفلسطينيين من شمال القطاع باتجاه غربي مدينة غزة، ونحو «300» ألف شخص نزحوا الأسبوع الماضي من رفح مع استمرار التهجير القسري وغير الإنساني للفلسطينيين، حيث قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» إنه لا يوجد مكان آمن يمكن الذهاب إليه في قطاع غزة.
وعلى الرغم من تأكيد المنظمات الأممية والكثير من دول العالم بأن ما يحدث هو حرب إبادة حقيقية، إلا أن الدول الغربية المؤثرة مازالت ترى أنه لا يوجد ما يمكن البناء عليه لتوصيف ما يجري بالإبادة، ومثل هذه المواقف شجعت إسرائيل على الدوام لمواصلة ما تقوم به من أعمال، وكأن أعداد الضحايا من الأطفال والنساء، وتفجير المستشفيات والمدارس ودور العبادة والطرقات وشبكات المياه والكهرباء، لا تكفي كلها، لوصف ما يحدث بأنه إبادة.