تجمع بين قطر وماليزيا علاقات متينة وتعاون وثيق في عدد من القطاعات الحيوية، كما تشهد العلاقات بين البلدين تطورا متناميا في العديد من القطاعات، وتتميز بالقوة والتعاون الأخوي المشترك بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، ومنذ أن بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام «1974» وهي تشهد تطورا مستمرا على مختلف الأصعدة، بفضل القواسم والرؤى المشتركة للوحدة والتضامن بين الدول الإسلامية.
وقد جاءت محادثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع دولة الدكتور أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا، أمس، لتؤكد على الرغبة المشتركة في دفع هذه العلاقات وتعزيز الأواصر والتعاون لما فيه مصلحة بلدينا وشعبينا، وقد أعرب صاحب السمو عن أمله في أن تسهم المباحثات في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بما يحقق مصالح البلدين الصديقين، فيما أكد رئيس وزراء ماليزيا على أهمية المباحثات مع سمو الأمير في فتح آفاق واعدة للشراكة الثنائية بين البلدين بمختلف المجالات والأصعدة، مشيدا بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين على مدى خمسين عاما من الصداقة والتعاون البناء والمثمر.
ومن المؤكد أن هذه المحادثات سوف تسهم في تحقيق المزيد من التعاون البناء، سواء على صعيد التعاون الثنائي، عبر إعطاء قوة دفع جديدة لعلاقاتنا الثنائية، والاستفادة بشكل أفضل من أوجه التكامل القائمة بين البلدين في المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك التجارة والاستثمار، أو صعيد دعم أهداف البلدين في المساهمة المستمرة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، بما للبلدين من ثقل وتأثير في الساحة الدولية.
