تصريحات وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتيش بسحق الفلسطينيين تحت الاقدام كما بالتوراة وأن أرواحهم الشريرة لا مكان لها في العالم، تؤكد وبما لا يدع مجالا للشك عن وحشية وهمجية وفاشية الصهيونية الدينية التي يتزعمها، وأن هذه الثلة المتطرفة وراء شلال الدماء والمجازر والمذابح في غزة مسنودة بخرافات توراتية لا تمت إلى الإنسانية والبشرية بشيء.

سموتريتيش يرى في سحق الفلسطينيين تحت الاقدام حلا جذريا لما تواجهه دولته الفاشية من مقاومة صلبة على أرض غزة، فهو صاحب نظرية الحسم مع الفلسطينيين، فقد حدد ثلاثة خيارات لهما للعيش.. إما البقاء وقبول العبودية.. أو الرحيل طوعا أو مواجهة الموت لمن يقاوم الإرهاب الصهيوني، وهو يستند إلى نصوص توراتية دينية بإباحة قتل الاغيار ليس الفلسطينيين وحدهم بل من يقف في وجه المشروع الصهيوني بالمنطقة، وطبعا سمع ما يسمى بالعالم الحر كله هذه الدعوات دون أن يرد عليها أو أن يدينها وستنكرها.

إسرائيل الثالثة بصورتها المتوحشة تظهر فجأة لما يسمى بالعالم الحر الصامت على جرائمها، تظهر بتوحشها وارتكابها آلاف المذابح البشعة، ففي سبعة شهور قتلت ضعفين من الفلسطينيين عما فعلته روسيا بحربها على اوكرانيا في أكثر من عامين وفق تصريحات الأمين العام للامم المتحدة.

إسرائيل الثالثة تتعرى شيئا فشيئاتتعرى بطبيعتها النازية الهستيرية الفجة، وتكشف عن طبيعة وتركيبة حكومة نتانياهو السادس وائتلافه المتطرف.{الدستور الأردنية