مزق سفير المستعمرة الإسرائيلية ميثاق الأمم المتحدة أمام الجمعية العامة، رداً على مشروع منح فلسطين دولة كعضو كامل، بدلاً من عضويتها المراقبة.

مزق جلعاد أردان ميثاق الأمم المتحدة رفضاً واحتجاجاً وغضباً على أن تأخذ فلسطين حيزها التدريجي، في الموقع الذي تستحقه على حساب المستعمرة، التي لم تلتزم بأي من قرارات الأمم المتحدة بدءاً من شروط قبول عضويتها لدى المؤسسة الدولية وفق القرار 273 الصادر يوم 11 أيار /‏ مايو 1949.

والسؤال الجوهري الذي يجب دائماً التذكير به، عن سلوك وممارسات المستعمرة الإسرائيلية، هل صدر عنها ما يشير إلى قبولها قراري الأمم المتحدة: 1 - قرار تقسيم فلسطين 181 إلى دولتين، 2 - قرار حق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم التي تشردوا منها وعنها؟

النضال الفلسطيني يحقق خطوات تدريجية على الطريق الطويل، طريق حرية فلسطين، واستعادة شعبها لحقوقه الكاملة في العودة والاستقلال، وإزالة كافة مظاهر الظلم الذي وقع عليه، وعانى منه، ولا يزال يواجهه، وها هو قرار الجمعية العامة بأغلبية 143 دولة من أصل 193 دولة وافقت على قبول فلسطين كدولة كاملة العضوية لدى الأمم المتحدة، وصوتت ضده واعترضت عليه 9 دولة فقط، ما يدلل على حجم انحياز بلدان العالم نحو إنصاف الشعب الفلسطيني، وعزلة المستعمرة الإسرائيلية التي ما زالت ممعنة في تطرفها وسلوكها واحتلالها واستعمارها لفلسطين. الفلسطينيون يسيرون بخطوات تدريجية تراكمية نحو استعادة وطنهم المنهوب المسروق المعتدى عليه، وهم على الطريق يدفعون الأثمان الباهظة من حياتهم وأرواحهم ودمائهم وممتلكاتهم، وهم كما الشعوب التي سبقتهم، بدون التضحيات لن ينالوا ما يستحقون من الحرية والاستقلال ونهاية فترة الظلم.