+ A
A -
جريدة الوطن

القاهرة -قنا- أوضح السفير الدكتور سعيد أبو علي الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، أن القمة العربية في البحرين تأتي في ظروف استثنائية غاية في الخطورة، ومليئة بالتحديات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تواجه لحظة تاريخية مفصلية ومصيرية، لافتا إلى أن الجهود العربية تستهدف تبني موقف موحد ومنسق خلال القمة حول الأفق السياسي لهذه القضية، وتكثيف التحركات على الصعيد الدولي لحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.

وذكر أبو علي، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية قنا، أن هناك آمالا عريضة معقودة على القمة العربية بالنسبة للقضية الفلسطينية التي تتصدر جدول أعمالها، كما الحال في القمم العربية المتعاقبة كونها تمثل القضية المركزية للأمة العربية، مشيرا إلى أن التطلع إلى موقف عربي موحد ومنسق فيما يتعلق بالأفق السياسي لهذه القضية المحورية، يأتي على ضوء عدم اقتصار معالجة المأساة في قطاع غزة على وقف الحرب والعدوان الإسرائيلي، وإنما يتطلب ضرورة التصدي للأسباب التي أدت إلى ذلك، حيث إن ملخصها وجوهرها هو الاحتلال وتكرار الحروب العدوانية الإسرائيلية.

وأبرز أن هناك تحديات جسيمة ومصيرية تواجه القضية الفلسطينية في ظل حرب الإبادة التدميرية والتجويع والتهجير التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، مع استمرار هذا العدوان أيضا بالضفة الغربية، بما فيها القدس عبر «هذا الإرهاب الرسمي» الذي تمارسه عصابات المستوطنين المسلحة بحماية الجيش الإسرائيلي، مضيفا في هذا الصدد «أن القضية الفلسطينية تواجه لحظة تاريخية مفصلية ومصيرية، حيث يتطلع أبناء الشعب الفلسطيني فيها لنصرة أمتهم العربية لمواجهة هذا التحدي الجسيم، وبالتالي فإن الأمل كبير في استمرار مجالس الجامعة العربية، خاصة على مستوى القمة في وضع الخطط والبرامج الكفيلة بمواجهة هذا التحدي».

وثمن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، الجهود العربية المشتركة في هذا الشأن، ومن بينها الدور الذي تقوم به دولة قطر منذ بدء العدوان على قطاع غزة بشكل خاص، وكذلك لمناصرة القضية الفلسطينية بشكل عام، مشيرا إلى أن دور دولة قطر داعم بشكل مستمر للنضال والصمود الفلسطيني، وهو موقف يقدره الشعب الفلسطيني، حيث تبذل الدبلوماسية القطرية جهودا كبيرة بمثابرة وإخلاص لوقف هذه الحرب، مع مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، في وقت تحاول فيه الحكومة الإسرائيلية باستمرار النيل من هذا الدور المهم الذي تقوم به قطر.

وأضاف أبو علي «أن دولة قطر تبذل جهدا منسقا مع الدول العربية، وفي سياق الجهد العربي المشترك ومع مجموعة الأشقاء في دول الخليج والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن من أجل وقف العدوان التدميري وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الأهل في قطاع غزة، وتكثيف الدعم والإغاثة، وكذلك فإن الدور القطري يسعى لتحقيق اختراق في توفير أفق سياسي يعالج جذور الأزمات المتلاحقة، ويضع حدا لها من خلال العمل على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية».

copy short url   نسخ
16/05/2024
15