في مثل هذا اليوم من العام 1889م وُلد تشارلي شابلن الذي يُصنف اليوم كأهم ممثل في تاريخ السينما رغم أنه لم يكن يتكلم، يبدو أن الناس يؤمنون أن الأفعال أبلغ من الأقوال ولكنهم يتجاهلون ذلك فيتكلمون أكثر مما يفعلون!
يقول تشارلي شابلن:
عندما كنتُ صغيراً ذهبتُ برفقة أبي لمشاهدة عرض في السيرك، وقفنا في صف طويل لقطع التذاكر، وكان أمامنا عائلة مكونة من ستة أولاد والأم والأب، وكان الفقر بادياً عليهم، ملابسهم قديمة لكنها نظيفة، وكان الأولاد فرحين جداً وهم يتحدثون عن السيرك، وعندما جاء دورهم، تقدم الأب إلى شباك التذاكر، وسأل عن سعر البطاقة، فلما أخبره عامل شباك التذاكر عن سعرها، تلعثم الأب، وأخذ يهمس إلى زوجته وعلامات الإحراج بادية عليه!
فرأيتُ أبي قد أخرج من جيبه عشرين دولاراً ورماها على الأرض، ثم انحنى والتقطها، ووضع يده على كتف الرجل وقال له: لقد سقطت نقودك!
نظر الرجل إلى أبي وقال له والدموع في عينيه: شكراً يا سيدي!
وبعد أن دخلوا، سحبني أبي من يدي، وتراجعنا من الطابور لأنه لم يكن يملك غير العشرين دولارا التي أعطاها للرجل! ومنذ ذلك اليوم وأنا فخور بأبي، وكان ذلك الموقف أجمل عرض شاهدته في حياتي، أجمل بكثير حتى من عرض السيرك الذي لم أشاهده!
تعجبني هذه الطريقة في التربية، أن يكون المرءُ قُدوة بدل أن يكون خطيباً، جميل أن يحث الأب أولاده على الصدقة ولكن الأجمل أن يشاهدوه يتصدق، وجميل أن يحثهم على النظافة ولكن الأجمل أن يشاهدوه يلقي الأوراق في سلة المهملات، موقف واحد كفيل أن يزرع في الأولاد قيمة لا يمكن أن تزرعها فيهم عشرات المحاضرات!بقلم: أدهم شرقاوي
يقول تشارلي شابلن:
عندما كنتُ صغيراً ذهبتُ برفقة أبي لمشاهدة عرض في السيرك، وقفنا في صف طويل لقطع التذاكر، وكان أمامنا عائلة مكونة من ستة أولاد والأم والأب، وكان الفقر بادياً عليهم، ملابسهم قديمة لكنها نظيفة، وكان الأولاد فرحين جداً وهم يتحدثون عن السيرك، وعندما جاء دورهم، تقدم الأب إلى شباك التذاكر، وسأل عن سعر البطاقة، فلما أخبره عامل شباك التذاكر عن سعرها، تلعثم الأب، وأخذ يهمس إلى زوجته وعلامات الإحراج بادية عليه!
فرأيتُ أبي قد أخرج من جيبه عشرين دولاراً ورماها على الأرض، ثم انحنى والتقطها، ووضع يده على كتف الرجل وقال له: لقد سقطت نقودك!
نظر الرجل إلى أبي وقال له والدموع في عينيه: شكراً يا سيدي!
وبعد أن دخلوا، سحبني أبي من يدي، وتراجعنا من الطابور لأنه لم يكن يملك غير العشرين دولارا التي أعطاها للرجل! ومنذ ذلك اليوم وأنا فخور بأبي، وكان ذلك الموقف أجمل عرض شاهدته في حياتي، أجمل بكثير حتى من عرض السيرك الذي لم أشاهده!
تعجبني هذه الطريقة في التربية، أن يكون المرءُ قُدوة بدل أن يكون خطيباً، جميل أن يحث الأب أولاده على الصدقة ولكن الأجمل أن يشاهدوه يتصدق، وجميل أن يحثهم على النظافة ولكن الأجمل أن يشاهدوه يلقي الأوراق في سلة المهملات، موقف واحد كفيل أن يزرع في الأولاد قيمة لا يمكن أن تزرعها فيهم عشرات المحاضرات!بقلم: أدهم شرقاوي