+ A
A -

زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه لا توجد كارثة إنسانية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأن ذلك لن يحدث أبدا، وزعم أيضا أن الجيش يقوم بما وصفه «إجلاء السكان المدنيين مع الوفاء بالالتزام تجاه احتياجاتهم الإنسانية»، لكن ذلك غير صحيح بالمرة، وهو ما نفته أيضا مؤسسات دولية تؤكد تعرض الفلسطينيين للتهجير القسري مرارا، إذ قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، إن إسرائيل توهم المجتمع الدولي بأن المدنيين محميون في حربها على قطاع غزة، مشيرة إلى أن إسرائيل تستخدم مصطلحات من القانون الدولي من قبيل «تحذيرات، وأوامر إخلاء، ومناطق آمنة» مع هجماتها المتواصلة في غزة؛ بغية خلق وهم بأن عملياتها تضمن حماية المدنيين، قبل أن تضيف أن هذا «التمويه الإنساني» قد حول غزة فعلا إلى مكان «ليس فيه مدنيون»، حيث يمكن تدمير كل شيء ويمكن قتل الجميع.

تصريحات نتانياهو تعطي إشارة لها مغزاها، بأن لا حل للوضع الراهن في قطاع غزة، كما تعطي إشارة أخرى أكثر قسوة، بأن عمليات القتل التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية بشكل أساسي مستمرة، فيما تجادل بعض الدول، على قلتها، بأن لا دليل على وجود إبادة جماعية في القطاع المنكوب.

تقول منظمة العفو الدولية «آمنستي» إنه «من المروع رؤية نكبة الفلسطينيين عام 1948 تتكرر في ذكراها الـ76، مع اضطرار سكان غزة للفرار مرارا بحثا عن الأمان»، والأدلة على الإبادة الجماعية لا تحصى، لقد رآها العالم على الهواء مباشرة بكل تفاصيلها المرعبة والمروعة.

copy short url   نسخ
19/05/2024
140