+ A
A -

يدفع الصحفيون في غزة ثمنا باهظا لعملهم ونقلهم صورة مجريات حرب الإبادة الإسرائيلية هناك، كما في كل مكان نقلوا فيه صورة الأحداث بموضوعية وشفافية، وكما قال سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة «الجزيرة» الإعلامية، أمام الجلسة الافتتاحية للنسخة الـ«15» من «منتدى الجزيرة»، فإن التغطية المستمرة لما يحدث في غزة نموذج لتألق صحفيي الجزيرة في نقل الخبر وتداعياته للناس، وهو ما جعلها المصدر الأول للمعلومة لكل باحث عن فهم شامل لجذور الحدث وسياقاته وجوانبه المختلفة، وهو ما نراه يوميا من متابعة جمهور واسع من كل الفئات وخصوصا من الشباب من مختلف العالم.

لكل ذلك واجهت «الجزيرة» الاستهداف المباشر في غزة والضفة، والتضييق والإغلاق كما حدث في القدس وتل أبيب، وكما أوضح سعادته فإن الذين استهدفوا وأصيبوا في فلسطين و«ارتقوا شهداء» مثل شيرين أبو عاقلة وسامر أبو دقة وحمزة الدحدوح، والمصابين: وائل الدحدوح وإسماعيل أبو عمر والعديد ممن فقدوا عددا من عوائلهم، قدموا أرواحهم وأثمن ما يملكون لنقل الحقيقة للعالم أجمع.

لذلك فعندما تنظم «الجزيرة» حدثا من هذا النوع فإن لديها ما تقدمه، إذ أن هذه الشبكة الراقية لم تعد مهمتها نقل الخبر بمهنية وأمانة فحسب، ولكن أيضا استشراف المستقبل بما تملكه من تجارب وأدوات؛ بحيث أصبحت مظلة جامعة تتحدث عن القضايا التي تهم الشعوب وخاصة صناع القرار، ومن ذلك التحولات العميقة التي أحدثتها عملية طوفان الأقصى وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة، والتي هي موضوع هذه النسخة.

copy short url   نسخ
26/05/2024
15