تكتسب مباحثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس الدكتور نيكوس خريستودوليدس رئيس جمهورية قبرص الصديقة، أهمية خاصة سواء لجهة الرغبة في تعزيز التعاون وتنميته وتطويره في جميع المجالات، أو لجهة التشاور والتنسيق حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، على ضوء ما تشهده المنطقة من تطورات بسبب الحرب على غزة.
وكما أوضح صاحب السمو، عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، فقد تناولت المباحثات السبل الكفيلة بتعميق العلاقات عبر فرص وشراكات متبادلة في مختلف المجالات تحقيقا للرغبة المشتركة في الارتقاء بعلاقات الصداقة والتعاون الذي يحقق المصالح المشتركة لبلدينا، وهو ما أعرب عنه أيضا الرئيس القبرصي، الذي شدد على أهمية زيارة صاحب السمو ودورها في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، متطلعا إلى العمل مع سموه لتنمية التعاون المتبادل والدفع بالعلاقات إلى مستويات أعلى، وكان قبل ذلك قد أشاد، في حديث لوكالة الأنباء القطرية، بما حققته دولة قطر من نمو وتطور على كافة المستويات، مما جعل قطر تصبح بمثابة نموذج عربي وعالمي ناجح ومشرق، معتبرا أن الإنجازات التي حققتها رفعت مكانة قطر ليس داخل العالم العربي فحسب، بل وأبعد من ذلك بكثير، وخاصة في مجال الوساطة لحل وتسوية النزاعات.
هذه المكانة التي باتت تحظى بها قطر لم تأت من فراغ، وإنما من خلال عمل دؤوب ومستمر، بفضل قيادتنا الرشيدة التي استطاعت أن تحقق الكثير داخليا وخارجيا، الأمر الذي جعل منها قاطرة حقيقية للأمن والسلم الدوليين.
