من الجامعات الأميركية إلى الفرنسية والبريطانية والألمانية، والسويدية والبلجيكية والنرويجية والإسبانية والبرتغالية والأمم المتحدة.. كل دولها خرجت إلى الشوارع، العلم الفلسطيني بيد والكوفية بيد، تدعو إلى فلسطين حرة من النهر إلى البحر..
الظاهرة المؤلمة أن جامعاتنا العربية وشعوبنا العربية أدمنت الجلوس خلف الشاشات.. لم يعنيها ما جرى على مدى الثمانية أشهر من مجازر راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد. آخرها «هولوكوست رفح» التي حرقت خيام النازحين الباحثين عن الأمان لتستقبلهم صواريخ نتانياهو لتؤكد فاشية وعنصرية هذه الدولة التي زرعها الغرب.. هذه الدولة انتفخت إلى درجة الانفجار وباتت لا ترى أحدا، فلم تكترث لقرارات أمم متحدة ولا لقرارات القوة الأعظم مجلس الأمن.. ولم تضع حسابا لأمة إسلامية ذات الملياري إنسان ولم تعبأ لأمة عربية تشكل 22 دولة وأكثر من 400 مليون إنسان وهمها فقط الآن ومنذ ثمانية أشهر أن تجهز على فصيل فلسطيني مقاوم لم يتجاوز أفراده أربعين ألفا، هذا الفصيل هو الذي داس على رأس المحتل ومرمغه في التراب، هذا الفصيل يقاتل معه الإيمان بعدالة قضيته.. حافي القدمين ببنطال رياضي وتي شيرت رياضي يتنقل بين الأزقة يقتل ويدمر ويأسر ويحمي ترابه الذي جبل منه مؤمنا بنصر من الله قريب..
العالم كله خرج، مناصرا لهذه الثلة من الأولين وعالمنا العربي يغط في سبات عميق.. وللأسف تحرك حكام الغرب بتهديد لنتنياهو بعقوبات إن لم يرتدع.. تهديدا لم تفعله القمة العربية لا أدري إلى متى.. وقد بلغ السيل الزبى.