+ A
A -

شهد اليوم الرابع من أيام وليالي مهرجان الدوحة المسرحي أمس، عرض مسرحية «قصة حب في الثمانين» إنتاج شركة الموال للإنتاج الفني، من تأليف وإخراج حمد الرميحي، وتمثيل ناصر محمد، محمد أنور، يامور، هبة لطفي، سليم درويش، أحمد عبد العزيز، سهام محمد، وإدارة الخشبة والإنتاج مها حميد.

وقد استحوذ على إعجاب الجمهور وتفاعله، حيث ناقش النص قصة حب تطرقت إلى عدة موضوعات ورسائل مهمة، على رأسها قضية القبلية في بعض مجتمعاتنا، والحث على نبذ الصفات غير الحميدة والجوانب السلبية في المجتمع، حيث دارت المسرحية حول ذوات إنسانية، تعيش في صراع مع واقعها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي ترفضه، ولكنها لا تقوى على تغييره، فتلجأ إلى مصطلح القدر لتخفيف وطأة هذه الأزمة، هذا الصراع الوجودي، الذي يمزق كيانها الإنساني، لتعيش في حياة مأساوية تراجيدية کومیدية ساخرة، تطرح سؤالا إنسانياً.. هل معقول أو لا؟ هذا الشيء غير معقول بهذه البساطة تمثل واقعها المسرحي فهي تحاول الإجابة، لكن الجواب أكبر من وعيها الإنساني الذي ما زال يبحث عن معنى الحياة.

وحول العرض قال المخرج حمد الرميحي: من خلال تجربتي المسرحية الممتدة حوالي نصف قرن أبحث دائما عن التجديد والجديد في كل تجربة مسرحية عن الجمال الفني.. ومفردات وفضاءات فنية جمالية مسرحية، وأوضح أنه قام مع فريق العمل بتجربة أمور فنية ومسرحية جديدة مع هذا العرض.

وأضاف: المسرح يحتاج إلى التجريب، ولقد تعمدت مع فريق العمل على التجريب في هذه المسرحية من ناحية الكوميديا والتراجيديا، وأرى أننا نجحنا في ذلك.

على الجانب الآخر دشنت وزارة الثقافة كتابين جديدين من إصداراتها ضمن فعاليات النسخة السادسة والثلاثين من مهرجان الدوحة المسرحي، الكتابان لإثنين من نجوم الحركة المسرحية في قطر، فالأول من جيل المؤسسين الذين وضعوا بأيديهم حجر الأساس للحركة المسرحية في قطر، وهو الفنان علي حسن، وكتابه «صاحب الألف وجه» أما الكتاب الثاني فهو للفنانة القديرة هدية سعيد وهو بعنوان «ذاكرة الفن القطري».

فقد وقع الفنان علي حسن كتابه «صاحب الـ 1000 وجه»، والذي يرصد ويوثق مسيرته لتوثيق مسيرة الفنان القدير علي حسن وهو من أوائل الفنانين الذين اشتغلوا في التمثيل بالمسرح والدراما التلفزيونية والإذاعية والسينمائية في قطر، وهو أحد مؤسسي أول فرقة مسرحية رسمية في الدولة فرقة «المسرح القطري». وله تاريخ كبير في الإبداع التمثيلي حتى لقب بالفنان صاحب الـ 1000 وجه، وحازت أعماله على إعجاب الجمهور والنقاد، ما أهله لتلقي الكثير من الإشادات وحصوله على عدد من الجوائز.

وثمن الفنان علي حسن خلال توقيعه على الكتاب لجمهور المهرجان فكرة إصدار كتب لرواد الحركة المسرحية، منوها بجهود وزارة الثقافة لدعم مسيرة المسرح القطري، كما تمنى المزيد من الدعم لجيل الشباب الصاعد، كما وقعت الفنانة هدية سعيد كتابها الذي دشن أمس تحت عنوان «ذاكرة الفن القطري»، ويوثق الكتاب مسيرة الفنانة هدية سعيد التي تعتبر من أوائل الفنانات القطريات اللاتي دخلن مجال الفن وما تزال مستمرة منذ بداياتها في السبعينيات، عن طريق فرقة الأضواء المسرحية، حيث ساهمت بأعمالها وأدوارها المتنوعة في تشكيل وجدان الكثير من المشاهدين، وسطرت تاريخا مميزا في ذاكرة الفن القطري والخليجي. كذلك مثلت هدية سعيد دولة قطر في العديد من المحافل الفنية على المستوى الدولي وتم تكريمها في الكثير من المناسبات. وقالت هدية سعيد إن المهرجان بمثابة العرس المسرحي، مشيرة إلى أنه يضم أعمال مخرجين ومؤلفين وممثلين متألقين، إضافة إلى النصوص والندوات والنقاشات التي تعزز تبادل الآراء وتساهم في دعم فن المسرح في دولة قطر.

وأعربت هدية سعيد عن هذه المبادرة من جانب وزارة الثقافة ومركز شؤون المسرحي في توثيق مسيرة الرواد من الفنانين الذي كانت لهم بصمات مهدت العمل المسرحي للأجيال الجديدة، كما أشادت بالمهرجان الذي يعد عرسا مسرحيا.

copy short url   نسخ
29/05/2024
0