تمثل زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى جمهورية اليونان، واجتماع سموه مع فخامة الرئيسة إيكاترينا ساكيلاروبولو، رئيسة الجمهورية اليونانية الصديقة، والمباحثات الرسمية التي أجراها سموه مع دولة السيد كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس الوزراء، فرصة مهمة لتطوير العلاقات القوية القائمة بالفعل بين بلدينا، في إطار الرغبة المتبادلة لقيادات البلدين في توسيع سبل التنمية وتنويع التعاون في المجالات كافة، كما تمثل فرصة كبيرة لتبادل الرأي حول التطورات الأخيرة في المواقف الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن المؤكد أن هذه الزيارة ستفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين، ومن شأنها أن تدفع العلاقات الثنائية نحو مزيد من النماء في العديد من المجالات، وزيادة توثيق التعاون الثنائي، حيث يشهد البلدان نموا اقتصاديا مطردا، وهناك رغبة مشتركة وإمكانات واسعة لتطوير الشراكات في مجالات عدة، كما أن الزيارة ستعزز أواصر الصداقة، وستكون فرصة حقيقية لتبادل وجهات النظر حيال عدة قضايا إقليمية ودولية، مما يعكس سعي البلدين المشترك لحل المشاكل والصراعات الدولية بالطرق الدبلوماسية، والالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والتعددية في العلاقات الدولية، وفي هذا الإطار شهد سمو الأمير ودولة رئيس الوزراء اليوناني التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن إجراء مشاورات سياسية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين وزارة خارجية دولة قطر ووزارة خارجية الجمهورية اليونانية، واتفاقية بشأن التعاون العسكري بين وزارة الدفاع لدولة قطر ووزارة الدفاع الوطني للجمهورية اليونانية، ما يؤكد الرغبة الأكيدة في بناء أمتن وأقوى العلاقات بين بلدينا الصديقين.