عرضت أمس ضمن فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي 36، مسرحية «الخرابة» وهي من تأليف خليفة السيد، وإخراج سالم المنصوري، ويشارك في التمثيل كل من: محمد حسن المحمدي، أحمد الخياط، ريم السويدي، إبراهيم الدوسري، عبد الله حسن، مريم عاطف عمار، حيدر العنيزي، والسينوغرافيا لعبد الله البكري.

دار العرض حول قضية الميراث، حيث تقدم المسرحية مجموعة من المواقف التي تعكس الخلافات والصراعات بين أبناء العم حول الميراث المتمثل في «الخرابة»، وعن مشاركتها في المسرحية قالت الفنانة الشابة مريم عاطف عمار إنها تشارك لأول مرة في المهرجان وتقوم بدور «عفرة» وهي بنت العم التي تحاول أن تدافع عن الخرابة التي تعيش فيها، مؤكدة أن فريق العمل وعلى رأسه المخرج سالم المنصوري قدمــــوا لها كل الدعم والمساندة لتتغلب على توترها ورهبتها من المسرح في أولى تجاربها ومشاركاتها المسرحية.

وعلى الجانب الآخر قال الفنان الكويتي محمد المنصور في تصريحات خاصة لـ الوطن إنه سعيد بالمشاركة والتواجد في هذا المهرجان الذي يعد واحدا من أهم المهرجانات الخليجية وأعرقها، متمنياً أن يستثمر الشباب هذه الفرصة ويصقلوا مواهبهم ويتعلموا ويكتسبوا الخبرات من النجوم المتواجدين في هذه النسخة.

وأضاف: أود أن أوجه رسالة لإخواني المسرحيين في قطر بألا يتهاونوا في العروض، أرجو من أصدقائي وأحبابي الفنانين والفنانات أن يكون لديهم محصلة ممتازة من العروض المسرحية، طالما لديهم طموح ونية للمشاركة في المهرجان، لذلك أرى أن عليهم الاستعداد جيداً لهذا المهرجان طالما أن هذا الحدث المسرحي عاد لاستمراريته وانتظامه.

وتابع: أتمنى منهم أن يستمروا ويواصلوا الاستعدادات، فيمكنهم بعد انتهاء فعاليات المهرجان أن يحصلوا على فترة من الراحة ومن ثم يعودون إلى نشاطهم وتدريباتهم والاستعداد للدورة القادمة من المهرجان، وذلك حتى لا يتعرضوا للانتقادات أو أن تظهر عروضهم بالمستوى الذي لا يأملونه.

واستكمل: نحن نعمل على الشباب في هذه الفترة، سواء الرواد أو المخضرمون ممن عاصروا المسرح، فأرى أن على هؤلاء مساندة الشباب ودعمهم، عن طريق النصيحة وتقديم الملاحظات، وعلى الشباب أيضاً أن يأخذوا تلك النصائح بشكل جيد، ويواكبوا تطورات المصرح الحديث، عليهم كذلك أن يطلعوا ويطوروا من أدواتهم ومواهبهم، لابد أن يكثفوا من مشاركاتهم المسرحية سواء داخلياً أو خارجياً عن طريق حضور مهرجانات وفعاليات أخرى في مختلف الدول العربية، فهذا كله يصقل مواهبهم ويكسبهم الخبرة ويعزز من قدراتهم وأدواتهم المسرحية.

واختتم المنصوري تصريحه قائلاً: أرى أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق وزارة الثقافة والقائمين على الحركة المسرحية في قطر، فعليهم أن يبتعثوا أو يرسلوا الشباب من الفنانين إلى المهرجانات العربية أو الأوروبية للمشاركة والتأهيل والاستفادة واكتساب الخبرات، لكي يتمكنوا من حمل راية المسرح القطري وتقديم الأعمال التي تحظى بإشادة الجمهور والنقاد.