كرمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بالتعاون مع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، الطلاب الفائزين في المعرض الدولي للابتكار والاختراع والتكنولوجيا (ITEX) الذي أقيم في العاصمة الماليزية كولالمبور منتصف شهر مايو الجاري.
وكذلك الطلاب الفائزين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة آيسف (ISEF) بالولايات المتحدة الأميركية الذي أقيم خلال الفترة من 11 حتى 18 مايو 2024، وهو عبارة عن مسابقة سنوية تقام في إحدى الولايات الأميركية، وتهتم بمجال البحوث العلمية والاجتماعية لمرحلة ما قبل الجامعة.
حضر حفل التكريم سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي والمهندس عمر الأنصاري الأمين العام لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، وعدد من قيادات الوزارة ومديري المدارس والمشرفين والطلاب وأولياء الأمور.
وخلال الحفل عُرض فلم قصير يوثق اللحظات والإنجازات للطلاب المشاركين في المسابقات الدولية.
وقد قامت الأستاذة مها الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والدكتور عبد الله الكمالي مدير البرامج التعليمية في مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار بتكريم الطلاب الفائزين بالمسابقات الدولية.
حيث حصلت الطالبات المشاركات على 10 ميداليات ذهبية وميداليتين فضيتين في معرض آيتكس (ITEX) الذي يُعد أحد أكبر المعارض الدولية في مجال البحوث والابتكارات العلمية، والذي تنظِّمه الجمعية الماليزية للاختراع والتصميم (MINDS) ورابطة الدول المستقلة.
وقد كانت الميداليات في مجال الأبحاث العلمية التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة، وتصميم مكيفات صديقة للبيئة تعتمد على مولدات كهربائية حرارية ومشروع الحد من استخدام المياه، إضافة إلى تصميم حزام للظهر للوقاية من تشوهات العمود الفقري للأطفال وحذاء ذكي يتابع تشوهات القدم الحنفاء للحد من الانتكاس لدى الأطفال.
وقد ضم المعرض أكثر من 1,000 اختراع، وجذب ما لا يقل عن 13,100 زائر من 56 دولة.
وهو منصة عالمية يقوم بها طلبتنا أسوة بطلاب الدول الأخرى المتقدمة في مجال البحث العلمي والابتكار بعرض ابتكاراتهم بحضور المصنعين ورجـال الأعمال المهتمين بتبني هذه الابتكارات وتحويلها لمنتجات تعود بالفائدة على المجتمعات.
وفي مسابقة (ISAF) التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية، فازت مدرسة قطر للعلوم التقنية الثانوية للبنات بجائزة خاصة مقدَّمة من مؤسسة سيجما للبحوث العلمية بالولايات المتحدة الأميركية، في مجال علوم الأرض والبيئة عن بحث بعنوان: التعرف على أنواع الإسفنج الجديدة من البيئة البحرية القطرية باستخدام التقنيات الجزيئية. وشارك في المسابقة أكثر من 1600 طالبٍ وطالبة يمثلون الطلبة المبدعين والمبتكرين من جميع أنحاء العالم، وتهدف المسابقة إلى تشجيع ثقافة ومنهجية البحث العلمي والابتكار لدى الطلبة والمعلمين وتوفير الرعاية والدعم للباحثين الموهوبين. وتهتم بالهندسة والطب والطاقة والحوسبة والعلوم البيئية وعلوم الحيوان والعلوم الاجتماعية والسلوكية وغيرها من العلوم.
وقد شارك طلاب دولة قطر هذا العام بثمانية مشاريع بحثية وابتكارية في مختلف مجالات المسابقة.
وقد عبَّر الطلاب عن سعادتهم بهذا التكريم، وقالت الطالبة سلسبيل نور الدرين من مدرسة الوكرة الثانوية للبنات الفائزة بالميدالية الذهبية في معرض آيتكس بماليزيا: «أشعر بالفخر والاعتزاز، فبعد العمل المتواصل لمدة عامين ونصف حققنا الميدالية الذهبية في فئة التكنولوجيا والطب الحيوي؛ حيث تمكَّنَّا من اختراع حذاء ذكي يتابع الأطفال المصابين بتشوهات القدم الحنفاء ما بعد علاج بونيستي».
وأضافت سلسبيل خلال المعرض: «كنا نشرح بالتفصيل لكل الزائرين؛ حيث تمكَّنَّا من نَيْل ثقة لجنة الحكام، وهناك أيضًا شركات متخصصة تواصلت معنا وأبدت الاهتمام بالفكرة»، وختمت حديثها بتوجيه الشكر للمشرفين على البحث ولإدارة المدرسة والوزارة وأسرتها التي وفرت لها كل سبل الدعم والتشجيع.
وأكدت الأستاذة نجوى محمد الطير من مدرسة الوكرة الثانوية للبنات والمشرفة على البحث أن التعاون والدعم المستمر من الجميع كان سببا رئيسيًّا للنجاح، وقالت: «لقد تمكَّنَّا من تطوير فكرة الحذاء الذكي الذي يتابع تشوهات القدم عند الأطفال، وذلك باستشارة مستشفى سدرة ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية؛ حيث قدَّموا لنا الكثير من النصائح التي ساعدت في تخصيص الموضوع وتطوير الفكرة التي نالت إعجاب الكثيرين وتمكَّنَّا من الفوز بالميدالية الذهبية وسط تنافس كبير جدًّا من مختلف دول العالم. ونسعى للعمل أكثر في المستقبل حتى تتحول الفكرة إلى أرض الواقع». أما الطالب سلطان ناصر المالكي من مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين والذي شارك في معرض آيسف بالولايات المتحدة الأميركية، عبَّر عن سعادته بهذا التكريم، بعد الجهد والعمل والمثابرة، وقال: قدَّمنا مشروعا تكنولوجيًّا طبيًّا، وهو عبارة عن برنامج ترفيهي، وأيضا للتواصل الخاص بمرضى الشلل الرباعي، هذا المرض قد يصاب به الإنسان بسبب تعرُّضه لحادث والبعض الآخر ربما منذ الولادة، وهؤلاء لا يستطيعون تحريك أي جزء من الجسم تحت الرقبة؛ ولذلك يواجهون صعوبة في التواصل مع الناس والتنقل، وهذه الفئة لا تحظى بالاهتمام المطلوب. والحمد لله أنه كان هناك اهتمام كبير من قبل لجنة الحكام والشركات الأميركية والزائرين.
ونحن سوف نستمر بتطوير هذه الفكرة حتى نصل إلى تحقيق الهدف ونشر هذا الجهاز بين الفئات المصابة، وختم حديثه بتوجيه الشكر لإدارة المدرسة والوزارة على الدعم والتشجيع المستمر.