قدمت شركة الوكرة للإنتاج الفني والثقافي مساء أمس السبت عرضها «سكة بن عاصي» في مهرجان الدوحة المسرحي السادس والثلاثين الذي تنظمه وزارة الثقافة في الفترة من 25مايو وحتى 4 يونيو 2024.
والمسرحية من تأليف وإخراج سعد بورشيد ومخرج مساعد وسينغرافيا إبراهيم لاري، وإدارة الإنتاج علي عبدالله والألحان والمؤثرات الصوتية عبد الرحمن المنصوري، والأزياء فاطمة بورشيد، وتمثيل: سعد بخيت عبد الله العسم، شعيل الكواري، حسن الصقر، سارة، راشد أحمد، جمعة الأحمد، رتاج، أحمد رواني.وأوضح الكاتب والمخرج سعد بورشيد أن المسرحية تعبر عن جانب من التراث القطري في قالب كوميدي، مشيرا إلى أن سكة بن عاصي مشهورة في مدينة الوكرة، أبرزنا من خلالها قصة وحكاية قديمة ربما تحدث في كل المدن القديمة ولكنها تقترب من العادات والتقاليد والشخصيات التي وجدت في زمن ماض، حيث أظهر العرض البيوت القديمة وفي نفس الوقت الشخصيات التي تتسبب في بعض المشكلات عبر مشاهد مترابطة ليظهر بشكل كوميدي الشخصيات الإيجابية والأخرى السلبية ليكون الانتصار في النهاية للقيم الأخلاقية، مؤكدا أهمية الاستفادة من تراثنا القطري.
ومن جانبه قال الناقد المصري الدكتور عمرو دوارة إنه يشارك في المهرجان كضيف شرف بعد أن تلقى دعوة من وزارة الثقافة ممثلة في مركز شؤون المسرح للحضور والمشاركة وسط كوكبة من النجوم والنقاد وأهل المسرح في قطر والخليج والوطن العربي.
وأضاف: الحرص على تنظيم الفعاليات والأحداث المسرحية أمر في غاية الأهمية لما يحمله من استفادة كبيرة للمواهب الشابة والأجيال الجديدة مسرحياً والذين يحمل عليهم مسؤولية استكمال مسيرة الرواد والنجوم أبناء هذه الخشبة، مبيناً أن الاستمرارية في تنظيم المهرجانات يحفز المسرحيين من الكبار والشباب ويدفعهم للإبداع وتقديم الأعمال والعروض وهو ما يثري الساحة المسرحية ويعزز تواجدها.
وأكد الفنان التشكيلي القطري عيسى الملا وجود اتصال وثيق بين الفنون جميعا، من موسيقى وتشكيل ومسرح فالسينوغيا قائمة على الفن التشكيلي حيث يتم اختيار الخلفيات التي تعبر عن العمل وتساعد في إيصال رسالته إلى الجمهور فهناك تحاور فني بين التشكيل والمسرح.
وقال الملا: إنه حرص على مواكبة المهرجان وحضر أكثر من عمل، مشيراً إلى أن مهرجان الدوحة المسرحي استطاع في نسخته السادسة والثلاثين ان يجتذب الجمهور إلى المسرح عبر التنوع في الأعمال المعروض وكذلك اختلاف الأجيال المشاركة حيث وجدنا كبار المسرحيين من الرواد إلى جانب الشباب ومختلف الأجيال وهذا ما يحسب للمهرجان في خلق هذا التواصل بين المسرحيين فهو فرصة لنقل الخبرات، وفرصة كذلك لظهور أسماء وفنانين ومبدعين جدد يرفدون الحركة المسرحية في قطر لتقديم أعمال جادة وهادفة ترتقي بوجدان المشاهد.
فيما قال قال الكاتب خليفة السيد: سعيد بعودة المهرجان، وبهذه الدورة المميزة التي نحتفي فيها بتجارب المبدعين من الكتاب والمخرجين والممثلين وكذلك لا ننسى العناصر التي تعمل خلف الكواليس من مساعدي مخرجين ومصممي إضاءة وديكور وملابس وغيرهم من العناصر التي بالتأكيد تكمل بعضها البعض. إن مهرجان الدوحة المسرحي له في ذاكرتنا الشيء الكثير، ولذلك نتمنى أن يستمر لأنه يشجع الكتاب والممثلين ويبث فيهم روح العطاء، ويجدد النشاط فيهم. ووجود هذه الطاقات والمواهب الشابة في المهرجان يؤكد أن المسرح فعل مستمر، تتداوله الأجيال، ولذلك فإن الاستمرارية مطلوبة؛ حتى لا نفقد جذوة هذا النشاط المسرحي، في الماضي كنا نحتفل باليوم العالمي للمسرح ونشارك في المهرجان ولا ندري لماذا توقف فجأة، لكنه عاد من جديد.