+ A
A -

تندرج زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لأبوظبي ومحادثات سموه مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، أمس، في إطار العلاقات الأخوية المتينة القائمة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، وفي إطار الجهود المستمرة التي تبذلها قطر من أجل حشد الدعم لكل ما من شأنه إشاعة أجواء الأمن والسلام والاستقرار، خاصة في ظل تصاعد الحرب التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة.

من هنا جاء تأكيد البلدين على دعم جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والوصول لسلام شامل ودائم يقوم على أساس حل الدولتين ويحفظ أمن المنطقة واستقرارها، وهو ما دأبت قطر على العمل من أجل تحقيقه، لإيمانها التام بأن التوصل إلى سلام شامل ودائم هو المدخل الحقيقي لاستقرار المنطقة بأسرها.

لقد تحركت قطر منذ بدء العدوان على قطاع غزة ضمن مسارين: العمل على وقف فوري لإطلاق النار، وإرسال المساعدات الإنسانية للمدنيين العزل الذين يواجهون حرب إبادة حقيقية أسفرت حتى الآن عن أكثر من «36» ألف شهيد، وأكثر من «82» ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

لقد انخرطت قطر في مفاوضات ومناقشات جدية ومستمرة منذ بداية هذه الحرب، وعلى الرغم من كل ما واجهته، فإنها بقيت على إيمانها بأهمية العمل الدبلوماسي كوسيلة لوقف هذه الحرب، وهي دعمت كافة الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار، لقناعتها بأن استمرار الحرب يعني المزيد من الخسائر ليس إلا.

copy short url   نسخ
03/06/2024
90