+ A
A -

ضمن عروض مهرجان الدوحة المسرحي في دورته السادسة والثلاثين، قدمت شركة الذاكرة للفنون والتراث أمس، مسرحية «مزيون وظبية»، من إخراج الفنان علي حسن، مساعد مخرج فيصل التميمي، مدير إنتاج حمود سعيد، سينوغرافيا عبد الله البكري، الاستعراضات من ألحان وتصميم فيصل التميمي.

شارك في بطولة المسرحية مجموعة من الفنانين من بينهم: خالد ربيعة، مشعل الدوسري، زهرة الأنصاري، حسن إبراهيم، سلمان سالم، العنود الخوري، فيصل الدوسري، عبد الله التميمي، عبد الرحمن كساب.

وحول رسالة العمل قال المخرج علي حسن إن المسرحية قدمت للجمهور رسالة إنسانية عميقة مفادها أن الجميع سواسية عند الله، مضيفاً أن رسالة المسرحية أبعد بكثير من كونها مجموعة مشاهد مسرحية تقدم على خشبة المسرح.

ودارت فكرة المسرحية حول مزيون «العبد» وظبية «ابنة النوخذة» وهي أنانية بطباعها وتريد أن تتقرب من مزيون لأنه يمتلك صوتاً جميلاً، فيما يعاني مزيون من اضطهاد عنصري كبير، حتى بعد أن يحصل على حريته يجد العديد من المتاعب والصعوبات، فحين فكر في الزواج من «ظبية» عوقب بالجلد حتى أغشي عليه، والسبب أنه تجرأ وطلب الزواج من ابنة النوخذة.

وفي تصريحات صحفية على هامش العرض قال الكاتب خليفة السيد: سعيد بعودة المهرجان، وبهذه الدورة المميزة التي نحتفي فيها بتجارب المبدعين من الكتاب والمخرجين والممثلين وكذلك لا ننسى العناصر التي تعمل خلف الكواليس من مساعدي مخرجين ومصممي إضاءة وديكور وملابس وغيرهم من العناصر التي بالتأكيد تكمل بعضها البعض.

وأضاف: مهرجان الدوحة المسرحي له في ذاكرتنا الشيء الكثير، ولذلك نتمنى أن يستمر لأنه يشجع الكتاب والممثلين ويبث فيهم روح العطاء، ويجدد النشاط فيهم. ووجود هذه الطاقات والمواهب الشابة في المهرجان يؤكد أن المسرح فعل مستمر، تداوله الأجيال، ولذلك فإن الاستمرارية مطلوبة حتى لا نفقد جذوة هذا النشاط المسرحي، في الماضي كنا نحتفل باليوم العالمي للمسرح ونشارك في المهرجان ولا ندري لماذا توقف فجأة، لكنه عاد من جديد.

على الجانب الآخر شهد المهرجان الندورة التطبيقية لمسرحية «سكة بن عاصي» لشركة الوكرة للإنتاج الفني، والتي نظمت أمس الأول، وفيما يتعلق بالتعقيب على المسرحية قال الفنان عبدالله دسمال: خط الخداع والتحيل حدث والكاتب سعد بورشيد كان موفقا في استلهام هذه الفكرة وأكد أن التيمة جميلة وسنوات المسرحية وصلت إلى الجمهور والمنظر العام للعرض عبر عن الزمان والمكان، فالسكة التي في الدوحة لها دلالات لابد أن تكون موجودة، ومصمم المناظر كان موفقا في اختيار اللونين الأبيض والأسود، وجعل المكان محايدا، بحيث دل على الفترة الزمنية التي تدور فيها الأحداث لكنه لم يوفق في اختيار العناصر الدالة على السكة والدليل أن الشبابيك التي استخدمت أقرب إلى الطراز الكويتي منه إلى الطراز القطري. وأضاف: الدكة كانت موجودة والشخصيات كانت مرحة، لكن تعريف الشخصيات أخذ وقتا طويلا من العمل، وكان بالإمكان اختصاره.

كما عبر المخرج فهد الباكر عن رأيه من البناء الدرامي للشخصيات حيث قال إن الجمهور لم يتعرف على ماضيها وعلاقتها بالمكان سوى انها تسكن في سكة بن عاصي، ولم تكن هناك تهيئة لتحول الشخصيات، مضيفا: إن متعة التصاعد الدرامي لم تتحقق، وهذا يعود إلى المخرج الذي لم يشتغل على الممثلين، كما أن الحركة كانت عشوائية.

copy short url   نسخ
03/06/2024
0