كان هاجس الغرب هو الإبقاء على العالمين العربي والإسلامي، خاصة العربي ضعيفين لا تقوم لهم قائمة وذلك وفق وثيقة 1907 التي أقرتها الدول الأوروبية السبع الكبرى.. وذلك حتى لا تتكرر أندلس مرة ثانية أو عثمانية أخرى، ولكي ينتهي طموح الفتوحات الإسلامية التي حولت بيزنطة إلى دولة إسلامية.. وتقف مذهولاً في المتحف الإسلامي في السلطان أحمد أمام العدة والعتاد التي فتح بها المسلمون بيزنطة التي تشكلت منها الدولة العثمانية عام 1299 واستمرت حتى 1923 وبلغت مساحتها أكثر من 5 ملايين كيلو متر مربع وبلغ عدد سكانها عام 1914 عند اندلاع الحرب العالمية الأولى حوالي 240 مليون نسمة..
نحن من عايش الجدات والأجداد ما زلنا نرى تأثرهم بالتراث العثماني وهم حزينون على ما آل إليه مصيرها.. وأنا أتجول في السلطان أحمد رأيت تلك الدولة التي عرفت بأسماء مختلفة في اللغة العربية، لعلّ أبرزها هو «الدولة العليّة» وهو اختصار لاسمها الرسمي «الدولة العليّة العثمانية»، كذلك كان يُطلق عليها محليًا في العديد من الدول العربية، خصوصًا بلاد الشام ومصر، «الدولة العثمليّة»، اشتقاقًا من كلمة «عثملي- Osmanl?» التركية، التي تعني «عثماني». ومن الأسماء الأخرى التي أضيفت للأسماء العربية نقلاً من تلك الأوروبية: «الإمبراطورية العثمانية» كذلك يُطلق البعض عليها تسمية «السلطنة العثمانية»، و«دولة آل عثمان». تركت الدولة العثمانية إرثًا حضاريًّا غنيًّا في البلاد العربية وفي البلقان، إذ دخلت عدة كلمات ومصطلحات تركية إلى اللغة العربية وغيرها من اللغات التي كانت شائعة في الدولة العثمانية، وامتزجت مع المعاجم اللغوية المحلية وأصبحت بمرور الزمن تشكل جُزءًا مهمًا منها، ونزلت الكثير من العائلات والأُسر التُركيَّة في البلاد العربية والأوروبية الشرقية وتمازجت مع أهلها وذابت في وسطهم بمرور الزمن، وكان انتشار الإسلام في أوروبا الشرقية إحدى النتائج الحتمية للفتوحات العثمانية في تلك البلاد.. كما ترك العثمانيون عدة آثار معمارية شهيرة في المشرق العربي والبلقان، عدا عن تركيا نفسها، كما دخلت عدَّة مأكولات ومشروبات تركية عثمانية إلى المطابخ البلقانية والعربية. بالمُقابل، تأثرت الثقافة التركية بِالثقافتين العربية والفارسية بشكلٍ كبيرٍ خلال هذه الفترة، لدرجة أن 88 % من مصطلحات اللغة التركية العثمانية كان ذا أصولٍ عربية وفارسية وكانت هذه اللغة ضحية سقوط الدولة العُثمانية، إذ زالت تدريجيًا بعد ذلك ما أن قامت الجمهورية التركية، بعد أن أُزيلت منها المُصطلحات الفارسية والعربية وطُعمت بِمُصطلحات تركية صرفة، فتحولت إلى اللغة التركية المعاصرة.
تركت سياسة الاتحاديين، بالإضافة إلى الاستعمار الغربي الذي تلا سُقُوط الدولة العُثمانيَّة، العلاقة العُثمانيَّة العربيَّة في حالة جدال، فقد زعم الغرب والعديد من المؤرخين العرب والبلقانيين الذين داروا في فلكهم، أنَّ العُثمانيين كانوا مُستعمرين للبلاد العربية والبلقانية، فيما أنكر آخرون هذا الكلام، على اعتبار أنَّ العُثمانيين يُشكلون امتدادًا لِلدول الإسلاميَّة السابقة وأنهم ساروا على نهجهم، وأنَّ وصولهم إلى شرقي أوروبا قضى على استغلالية الملوك لشعوبهم، وأقام مقامها الحرية الفردية، وقضى على التدخل الكاثوليكي في شؤون الأرثوذكس.. والأهم كانت تعتبر قوة إسلامية كبرى وقفت عائقاً أمام إقامة الوطن القومي اليهودي، فكانت المؤامرة بإنهاء الخلافة الإسلامية..
تركيا اليوم قوية.. لكن المؤامرة بدأت لإضعاف هذه القوة الصاعدة مهما كانت المحاور.. فهي دولة سنية كبرى.. ودعمها بات واجباً، بل فرض عين على كل إنسان عربي ومسلم.. ونأمل ألا ننخدع بادعاءات الغرب مرة أخرى ونصطف إلى جانبه في مواجهة نفسنا ومستقبلنا.
أسعدني هذا التوجه العربي للاستثمار في هذا البلد الجميل.. الذي يرفع الأذان بمقام حجاز كل يوم خمس مرات..
لقد اشغلنا الغرب في الحرب.. حتى يتوقف نمونا وتحقق ذلك لكن تركيا.. وإن شغلوها مع أكراد وسوريا.. عادت وتعود وستكون طريقنا نحو إسلام عظيم في الشرق والغرب بإذن الله.
كلمة مباحة
من النشيد الوطني التركي
لا تخف، لن تطفأ الرايات في كبد السماء
ولسوف تبقى شعلة حمراء من غير انطفاء
إنها كوكب شعبي، سوف يبقى في العلاء
وهي ملكي، ملك شعبي لا جدال أو مراء.
نحن من عايش الجدات والأجداد ما زلنا نرى تأثرهم بالتراث العثماني وهم حزينون على ما آل إليه مصيرها.. وأنا أتجول في السلطان أحمد رأيت تلك الدولة التي عرفت بأسماء مختلفة في اللغة العربية، لعلّ أبرزها هو «الدولة العليّة» وهو اختصار لاسمها الرسمي «الدولة العليّة العثمانية»، كذلك كان يُطلق عليها محليًا في العديد من الدول العربية، خصوصًا بلاد الشام ومصر، «الدولة العثمليّة»، اشتقاقًا من كلمة «عثملي- Osmanl?» التركية، التي تعني «عثماني». ومن الأسماء الأخرى التي أضيفت للأسماء العربية نقلاً من تلك الأوروبية: «الإمبراطورية العثمانية» كذلك يُطلق البعض عليها تسمية «السلطنة العثمانية»، و«دولة آل عثمان». تركت الدولة العثمانية إرثًا حضاريًّا غنيًّا في البلاد العربية وفي البلقان، إذ دخلت عدة كلمات ومصطلحات تركية إلى اللغة العربية وغيرها من اللغات التي كانت شائعة في الدولة العثمانية، وامتزجت مع المعاجم اللغوية المحلية وأصبحت بمرور الزمن تشكل جُزءًا مهمًا منها، ونزلت الكثير من العائلات والأُسر التُركيَّة في البلاد العربية والأوروبية الشرقية وتمازجت مع أهلها وذابت في وسطهم بمرور الزمن، وكان انتشار الإسلام في أوروبا الشرقية إحدى النتائج الحتمية للفتوحات العثمانية في تلك البلاد.. كما ترك العثمانيون عدة آثار معمارية شهيرة في المشرق العربي والبلقان، عدا عن تركيا نفسها، كما دخلت عدَّة مأكولات ومشروبات تركية عثمانية إلى المطابخ البلقانية والعربية. بالمُقابل، تأثرت الثقافة التركية بِالثقافتين العربية والفارسية بشكلٍ كبيرٍ خلال هذه الفترة، لدرجة أن 88 % من مصطلحات اللغة التركية العثمانية كان ذا أصولٍ عربية وفارسية وكانت هذه اللغة ضحية سقوط الدولة العُثمانية، إذ زالت تدريجيًا بعد ذلك ما أن قامت الجمهورية التركية، بعد أن أُزيلت منها المُصطلحات الفارسية والعربية وطُعمت بِمُصطلحات تركية صرفة، فتحولت إلى اللغة التركية المعاصرة.
تركت سياسة الاتحاديين، بالإضافة إلى الاستعمار الغربي الذي تلا سُقُوط الدولة العُثمانيَّة، العلاقة العُثمانيَّة العربيَّة في حالة جدال، فقد زعم الغرب والعديد من المؤرخين العرب والبلقانيين الذين داروا في فلكهم، أنَّ العُثمانيين كانوا مُستعمرين للبلاد العربية والبلقانية، فيما أنكر آخرون هذا الكلام، على اعتبار أنَّ العُثمانيين يُشكلون امتدادًا لِلدول الإسلاميَّة السابقة وأنهم ساروا على نهجهم، وأنَّ وصولهم إلى شرقي أوروبا قضى على استغلالية الملوك لشعوبهم، وأقام مقامها الحرية الفردية، وقضى على التدخل الكاثوليكي في شؤون الأرثوذكس.. والأهم كانت تعتبر قوة إسلامية كبرى وقفت عائقاً أمام إقامة الوطن القومي اليهودي، فكانت المؤامرة بإنهاء الخلافة الإسلامية..
تركيا اليوم قوية.. لكن المؤامرة بدأت لإضعاف هذه القوة الصاعدة مهما كانت المحاور.. فهي دولة سنية كبرى.. ودعمها بات واجباً، بل فرض عين على كل إنسان عربي ومسلم.. ونأمل ألا ننخدع بادعاءات الغرب مرة أخرى ونصطف إلى جانبه في مواجهة نفسنا ومستقبلنا.
أسعدني هذا التوجه العربي للاستثمار في هذا البلد الجميل.. الذي يرفع الأذان بمقام حجاز كل يوم خمس مرات..
لقد اشغلنا الغرب في الحرب.. حتى يتوقف نمونا وتحقق ذلك لكن تركيا.. وإن شغلوها مع أكراد وسوريا.. عادت وتعود وستكون طريقنا نحو إسلام عظيم في الشرق والغرب بإذن الله.
كلمة مباحة
من النشيد الوطني التركي
لا تخف، لن تطفأ الرايات في كبد السماء
ولسوف تبقى شعلة حمراء من غير انطفاء
إنها كوكب شعبي، سوف يبقى في العلاء
وهي ملكي، ملك شعبي لا جدال أو مراء.