الأستاذ القدير جابر العرق المري عرفته معلماً في إحدى المدارس الثانوية في منطقة معيذر الجنوبي.. وعرفته أخاً وزميلاً في قطاع التعليم في أقسام وإدارات ومواقع جمعتنا معاً.. يجمع بين العلم والأدب واللباقة واللياقة والفراسة والحصافة.. والسماحة والبشاشة.. ثم عرفته مدرباً قديراً وإعلامياً فريداً.. وعرفته يجمع بين السبع صنائع بأسلوب ممتع ماتع.. أقر الله به عيوننا ومتابعيه ومحبيه بتفوقه وتميزه ومثابرته ولطفه.. من قريب أهداني إصدارين من إصداراته الكثيرة الأول (ماذا بعد) دار نبراس للنشر والتوزيع.. يتكلم فيه عن حياتك خيارك.. والثاني (هندسة الأمومة) يتكلم فيه عن الدور الطليعي للأم في الحياة بأسلوب مختلف لا يشبه غيره.. كتابان ثريان مثريان أدعوكم لاقتنائهما وقراءتهما لأنهما ماتعان.. خبرة الأستاذ جابر العرق يجدر بنا تحصيلها والوقوف عندها فإنها ثروة وثورة تحفيز وتعزيز وتركيز في المضي نحو تحقيق الأهداف بمهنية، باحترافية.. شخصية متفجرة بالقيم الأخلاقية والمهنية.. والاجتماعية والأكاديمية.. يجمع بين الزين واللين والمعرفة.. ويحلق بك في جنات وارفة.. معلم وأستاذ وإنسان وضمير واستشاري وإعلامي ومدرب قدير، مقتدر.. لمست بعض ملامح شخصيته من خلال معايشتي له عن قرب وكثب لا عن كتب.. وعن دراية لا رواية.. عاشق للعمل، يوجه، يرشد، يحلل، يرصد، بارع في التحليل والتعليل والتفصيل.. تشعر معه بحنان الأبوة وتقدير الأخوة وعمق الأستاذ المربي وأمانة المسؤول.. همه العمل والسعي والإجادة والسعي نحو الكمال والجمال وتحقيق الآمال.. ونشر خبرته وعلمه للصغير والكبير.. عرفته قولا وفعلا عطرا وزهرا.. يثيرك في اطروحاته ويدهشك في تكتيكاته.. رهيف، لطيف، واضح، محفز، دافع للعمل، دافق للتأمل والتفكير الإبداعي.. لافت للنظر، صاحب بصمة وأثر، إن غاب عنا أو حضر.. أخلاق رفيعة ونجاحات سريعة.. وأحد فرسان التربية والتعليم، تحية إجلال واحترام لابن الكرام.. وتحية مماثلة لقيادات التعليم وفرسانه في مساعيهم الخيّرة..
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
