بحضور سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، اختتمت أمس فعاليات الدورة السادسة والثلاثين لمهرجان الدوحة المسرحي، الذي نظمته وزارة الثقافة ممثلة في مركز شؤون المسرح، في مسرح يوفنيو بمنطقة المريخ بالدوحة، وسط حضور لافت للشخصيات العامة ونجوم المسرح في قطر والخليج والوطن العربي.

وقام سعادة وزير الثقافة بتكريم الفائزين حيث جاءت النتائج كالتالي:

جائزة أفضل عرض مسرحي «بين قلبين» لشركة مشيرب للإنتاج الفني، جائزة أفضل ممثل دور أول فيصل رشيد عن مسرحية «روح المرحومة»، جائزة أفضل ممثل واعد محمد المطاوعة عن مسرحية «بين قلبين»، جائزة أفضل ممثلة واعدة مريم عاطف عن مسرحية «الخرابة»، جائزة أفضل ممثلة دور ثاني هبة لطفي عن مسرحية «قصة حب في سن الثمانين»، جائزة أفضل ممثل دور ثاني محمد الصايغ عن مسرحية «ساعة زمن»، جائزة أفضل ممثلة دور أول أسرار محمد عن مسرحية «روح المرحومة»، جائزة أفضل إخراج محمد الملا عن مسرحية «بين قلبين»، جائزة أفضل تأليف طالب الدوس عن مسرحية «بين قلبين»، جائزة أفضل كلمات أغاني فيصل التميمي عن مسرحية «مزيون وظبية»، جائزة أفضل ألحان ومؤثرات صوتية محمد الملا وإياد سلسع عن مسرحية «بين قلبين»، جائزة أفضل إضاءة ناصر عبد الرضا عن مسرحية «روح المرحومة»، كما حصل الفنان ناصر عبد الرضا على جائزة أفضل ديكور عن نفس المسرحية، جائزة أفضل أزياء وإكسسوارات لولوة عن مسرحية «بين قلبين».

كما شهد الحفل الختامي مجموعة من العروض الاستعراضية المجمعة التي قدمتها فرقة «أنغام الفريج» بالإضافة إلى بعض اللوحات الغنائية الاستعراضية التمثيلية أيضًا، والتي استعرضت تاريخ المسرح في قطر، شارك في الحفل الفنانة رحاب ملوك والفنان محمد الملا، وحول مشاركتها في الحفل الختامي قالت المطربة رحاب ملّوك: أنا سعيدة جداً بكوني أشارك للعام الثاني على التوالي في ختام مهرجان الدوحة المسرحي، ذلك المهرجان العملاق صاحب التاريخ الكبير والمضيء، مؤكدة أنها استعدت جيداً من أجل هذا الحفل الختامي ومن أجل أن يظهر بالصورة التي ظهر عليها ليكون بحجم وقيمة هذا الحدث المهم.

وأضافت ملوّك أن البروفات التحضيرية والاستعدادات الخاصة بالحفل الختامي كانت قد بدأت تقريباً منذ أسبوعين، مبينة أن مواجهة الجمهور وبخاصة الشخصيات الرسمية والكبيرة التي حضرت الحفل بالإضافة إلى تواجد عدد كبير جداً من نجوم المسرح في الوطن العربي، أمر عظيم ويشعر أي فنان أو مطرب بالرهبة، ولكني تخطيت هذا الإحساس منذ فترة، وذلك لأنني اعتدت على تقديم حفلات كبيرة وأمتلكت من الخبرة ما يجعلني أثق في قدراتي وأدواتي وموهبتي وألا أشعر برهبة تفقدني تركيزي.

موضحة أن التواجد في مثل هذه المناسبات فرصة مهمة جداً لأي فنان، ويشرفني أن أكون جزءً من هذا النجاح المبهر لهذا الحدث الكبير والمهم والذي أحدث صداه على مستوى دول الخليج والوطن العربي بأكمله.

بدوره عبر الفنان ناصر عبد الرضا صاحب جائزتي أفضل إضاءة وأفضل ديكور عن مسرحية «روح المرحومة»، عن سعادته بما حققه العرض من جوائز، مشيراً إلى أن الجائزة الأكبر هي نجاح المهرجان وتألق هؤلاء الشباب الموهوبين.

وأضاف: لابد من استثمار نجاح المهرجان والطاقات الشبابية، وذلك عن طريق تكثيف الدورات التدريبية والندوات والورش المسرحية لنصقل مواهب هؤلاء الشباب ويحققوا مزيداً من النجاح والتميز في مسيرة المسرح القطري.

فيما قال الفنان فيصل رشيد إنه سعيد بجائزة أفضل فنان دور أول، مؤكداً أن المنافسة كانت قوية لأن المهرجان ضم العديد من المواهب المميزة التي كانت تستحق أن يكون لها نصيباً قوياً في هذه المنافسة.

وقالت الفنانة مريم عاطف إنها كانت متحمسة جداً وليدها شعور بالفوز بجائزة أفضل ممثلة واعدة، حيث أكدت أنها تألقت في المهرجان عن طريق دورها في مسرحية «الخرابة».

وتابعت: هذه الجائزة سيكون لها أثرها الإيجابي على شخصيتي الفنية، فستكون بمثابة الحافز القوي لي في تحقيق المزيد من التألق في الأعوام المقبلة والدورات القادمة من المهرجان.

وقالت الفنانة هبة لطفي إنها فخورة بحصولها على جائزة أفضل ممثلة دور ثاني، وسأسعى إلى استثمار هذه الفرصة وهذه الجائزة المهمة عن طريق مواصلة المشوار والتدريب والتأهيل لكي أعزز هذا التألق والنجاح وأكون عند حُسن حظ الجميع من جمهور ونقاد ممن منحوني هذا التكريم.

على الجانب الآخر صرح المخرج القدير عبد الرحمن المناعي قائلاً: واكبنا فعاليات الدورة السادسة والثلاثين من مهرجان الدوحة المسرحي بكل الحب الذي يملأ قلوبنا تجاه هذا المهرجان الذي كنت شاهدا على انطلاقته وتأسيسه بسواعد من بعطائه مازال حاضرا، ومن فارقنا جسدا لكن أرواحهم تحلق بيننا في هذا المكان، وفي كل مكان.

وتابع: ولا أبالغ إن قلت إن مهرجان الدوحة في دورته الحالية مختلف عن الدورات السابقة من حيث المكان، والحضور الجماهيري، ومن حيث الضيوف الذين أثثوا بتجاربهم ورؤاهم وأفكارهم بهجة المهرجان، وأضافوا إليه بريقا وهو الأقدم في منطقة الخليج، فازدادوا به تألقا، وكانوا أشبه بقناديل أضاءت أروقة مسرح «يوفينو» الأنيق.

وأكد: لقد كانت ليالي المهرجان مليئة بالسجالات والنقاشات المثرية، ومليئة بالأحلام والرؤى لمستقبل مسرحنا المحلي والخليجي والعربي، وأكدت أن الفعل المسرحي والثقافي يحتاج بالضرورة إلى مساحة من الحوار والتلاقي، حتى لا يفقد جذوته، ولا يفوتني في هذه الكلمة أن أشكر إدارة المهرجان ووزارة الثقافة، على الجهود الطيبة التي قاموا بها حتى يظهر مهرجان الدوحة المسرحي بهذا المستوى المشرف.

وأشار: ولقد لمست اهتماما واسعا من وسائل الإعلام المحلية والخليجية والعربية بهذا الحدث الثقافي المميز، من خلال المواكبة اليومية للعروض والندوات التطبيقية بالكلمة والصورة والصوت.

وأختتم المناعي تصريحاته قائلاً: يبقى أن أشير إلى أن أغلب العروض التي قدمت في الدورة الحالية لم تكن في مستوى التنظيم، ولم تحقق انتظاراتنا، شخصيا كنت أتوقع أن أرى أعمالا ترتقي إلى المهرجان والى هذا التنظيم المتميز، لكني رأيت مشاركة لمجرد المشاركة. كان لابد من اجتهاد أكثر في تقديم أعمال أفضل من الأعمال التي قدمناها سابقا. أعتقد ان الارتجال كان في سرعة الإعداد لهذه الأعمال وسرعة التجهيز.