+ A
A -

منذ فترة ليست بالقصيرة وقفت على ملف برنامج تدريبي للإدارة بالقيم لمديري ومديرات المدارس من إعداد الأخ العزيز والمربي الفاضل عيسى علي الأنصاري الذي كان يشغل في تلك الفترة رئيس توجيه العلوم الشرعية بوزارة التربية والتعليم وكان البرنامج مقدما لقسم التدريب التربوي ويأتي تحت مظلة تعزيز القيم التربوية في المدارس وكان ثرياً مثرياً.. ثم وقع في يدي برنامج للقيم من إعداد الأستاذ القدير محمد حسن الأنصاري وهو لا زال على رأس عمله في التربية والتعليم لأنها عشقه ورزقه.. هواه ورباه.. - بضم الراء - وكان البرنامج ثريا وبهيا.. زاخرا ماطرا بالجميل من القيم «والسّنع» والخصال الحميدة والشيم.. والشاهد أن مدارسنا بمراحلها في الماضي والحاضر والمستقبل تُعد مؤسسات تربوية وتعليمية واجتماعية متخصصة.. وهي تؤدي دورًا محورياً في ترسيخ القيم التربوية سواء بشكل مباشر عن طريق المنهج أو السلوك الطيب أو الأساليب التحفيزية التشجيعية لتثبت أنواع السلوك المرغوب فيه بضرب الأمثال والقدوة وبيان ثمرات القيم وبيان أضرار مخالفتها وإثارة الطاقات الخيِّرة من خلال الورش والدورات وغيرها.. ومسؤولية القيم الخلقية والسلوكية وغرسها وتنميتها تقع على عاتق جميع القائمين على شؤون التربية في المدرسة والوزارة وخارجها.. هي مسؤولية المجتمع بمؤسساته المتعددة.. ويمكن للمدرسة أن يكون لها دورٌ بارز في مواجهة الانحرافات والتفلتات والحرص على المعالجات من خلال الورش والدورات الهادفة الموجهة.. من قريب طالعتنا زميلتنا الفاضلة «لولوة آل ثاني» استشارية برامج وأنشطة في قسم البرامج والأنشطة بإدارة شؤون المدارس والطلبة- قطاع التعليم - بورشة قيّمة حول غرس القيم التربوية الأخلاقية.. قدمتها مشكورة المعلمة الرائعة «رانا خالد» بحضور «فاطمة بنت يوسف العبيدلي» مساعد مدير إدارة شؤون المدارس والطلبة ومديرة مدرسة الشفاء بنت عبدالرحمن الأنصارية الابتدائية للبنات القدوة والمثال الأستاذة «خديجة أحمد بهزاد» والنائبة الأكاديمية الأستاذة «مريم العبدالله» للشحذ والمساندة والتحفيز والتشجيع والتواصل والتأثير وكم كان وجودهن مؤثراً، وكوكبة من منتسبي قسم البرامج والأنشطة والحضور.. الشاهد أن القيم الإسلامية في فضاءات مدارسنا ناشطة بفضل القيادات الواعية الفاعلة والعينات المؤثرة من خلال برامجها وأنشطتها وورشها المتنوعة، إن دور المدرسة مكمل للأسرة وينبغي أن يكون هناك تكامل وتعاون وتنسيق بين الوزارة والإدارة المدرسية يقوم

بترسيخ هذه القيم.. ويمكن لها أن تقدم نماذجَ حية للسلوك وعرض الأنماط السلوكية والاقتداء بها

وللمعلم والمعلمة دورٌ كبير.. حيث يحتل مكان الصدارة بين القوى المؤثرة على الطلبة والطالبات، فهو نموذج حي مؤثر متحرك بينهم.. وهنا تبرز أهمية القدوة في التربية للمعلم والمعلمة في غرس القيم الخلقية والسلوكية.. إن تنمية القيم وغرسها مسؤولية جميع القائمين على شؤون التربية والتعليم في المدرسة وخارجها، بل مسؤولية المجتمع كله ومؤسساته المختلفة.. حفظ الله الجميع.

وعلى الخير والمحبة نلتقي.

copy short url   نسخ
06/06/2024
40