أكدت كلمة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، أمام اجتماع المجلس الوزاري الـ«160» لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على مجموعة من الحقائق فيما يتعلق بالحرب الهمجية المستمرة على قطاع غزة، أبرزها استمرار عجز المجتمع الدولي عن وقف هذه الحرب ووضع حد لها، نظرا لتداعياتها الخطيرة.
لقد حذرت قطر مرارا من تداعيات هذه الحرب من جهة، ومن نتائجها المروعة على الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، حيث ارتفعت حصيلتها إلى «37» ألفا و«84» شهيدا، بالإضافة إلى «84» ألفا و«494» مصابا، وما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، في حين وصل عدد ضحايا مخيم النصيرات وحده، بسبب المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال يوم السبت إلى «274» شهيدا، و«698» جريحا، إصابات عدد منهم خطيرة.
وسط هذه الأجواء انعقد اجتماع المجلس الوزاري الـ«160» لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدوحة، وجاءت كلمة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني لتعبر بدقة وأمانة، ليس عن مشاعر قطر ودول مجلس التعاون فحسب، ولكن عن كل ما يعتمل لدى معظم دول العالم، التي رفضت استمرار المذبحة وأدانتها.
ومع ذلك فإن الإدانة أو توجيه الانتقادات لم يعد كافيا ما لم ترافقه تحركات سياسية واضحة من شأنها ممارسة ضغط فعال يجبر الاحتلال على وقف جريمته النكراء، عبر تكثيف الجهود والضغوط، وبما يتناسب مع حجم المذبحة التي تتوالى فصولا في قطاع غزة المنكوب.