إذا ما أكد مجلس الشيوخ تصويت مجلس النواب الأميركي، وهو على الأرجح لن يفعل، فإن ذلك يعني انقلاباً «عسكرياً» أميركياً على الأمم المتحدة وعلى المؤسسات الدولية بـ 247 صوتاً مقابل 155 صوتاً وعلى الرغم من معارضة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، كان مجلس النواب الأميركي قد صوّت على قانون يعاقب قضاة المحكمة الجزائية الدولية في لاهاي والنائب العام فيها كريم خان بسبب اتهامهم لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو والمسؤولين في الصهيونية! وبسبب إصدار خان مذكرة توقيف ضد نتانياهو!

أن يعتبر مايك جونسون رئيس المجلس أن الجرائم الإسرائيلية غير موجودة هو مؤشر خطيرللمستقبل في حال فوز ترامب بالرئاسة، كون هذا المجلس هو بغالبية جمهورية.. غرابة السياسة الأميركية أن الجمهوريين أكثر تأييداً لإسرائيل من الديمقراطيين، أما بين المرشحين للرئاسة فالرئيس بايدن هو أكثر تأييداً لإسرائيل من الرئيس ترامب!

الموقف الأميركي، الفائق الدعم لإسرائيل من الجمهوريين والديمقراطيين معاً، يتأكّد أيضاً بتوجيه قادة الحزبين الدعوة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لإلقاء خطاب «تاريخي» في 24 يوليو المقبل أمام الكونغرس!

هذا القانون وهذه الدعوة لنتانياهو يعنيان الكثير، ولكنهما يعنيان أيضاً أن اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة هو أقوى من أي زمن مضى، وأن الدعم لإسرائيل لا سقف له، وأن القضية الفلسطينية ستستمر بدفع الثمن غالياً جداً.