من قام بسفك دم أكثر من مائة ألف حتى الآن بين شهيد وجريح هو سفاح مجنون.. من أمر بتدمير الجامعات والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس ومن منع الماء والغذاء والهواء وجرف التربة وقطع الشجر وهدم الحجر هو «منخولي» يحتاج إلى مستشفي المهابيل.. من قتل الأطفال والنساء من جنود وقادة هم سايكوبائيون رسميون يعانون من اضطراب في الشخصية، عدوانيون في سلوكهم وما تنضح به ألسنتهم ضد المجتمع، والغطرسة والخيانة والتلاعب بالآخرين، مع افتقاد الشعور بالتعاطف مع ضحاياهم، وعدم الشعور بالذنب أو الندم على أفعالهم الاجرامية، هم آفة يجب التخلص منها.
ولنا في التاريخ عبرة من الذين ابتلى الله بهم الإنسانية من السايكو منهم الحاكم بأمر الله الفاطمي وهتلر وموسوليني وتشاوشيسكو وماو تسي تونغ وغيرهم.
ابتليت فلسطين والعرب عامة وغزة خاصة بصهيوني فاشي ارتكب كل حالات الجنون.. هذا الجنون لن يوقفه إلى جنون فقد وصل به الأمر إلى أن يرفض كل قرارات العالم.. فهو يشعر بالقوة، متناقض لا يمكن أن تأخذ منه وعدا، فالتناقضات واضحة، فمرة يعادي ثم يصادق ثم يعود ليعادي مرة أخرى.
فمثلاً جزم وقطع بانه لا يمكن التفاهم مع الدولة الفلانية ثم ذهب حبواً يطلب الوساطة معها.. ليت العالم المتحضر يدقق للنظر في من يدعموه فهذا حفيد كاليغولا روما وقد تميز هذا المجنون بقساوته وساديته وبذخه وانحرافه الجنسي، ونشرت عنه الكتب صورة الطاغية المجنون.. وذكرت أحوالا من جنونه وبشاعته وقد حكم نحو 4 سنوات ثم اُغتيل من قبل حرسه وهو مازالا شاباً.. ومن يرتكب الجنون في غزة طاغية القرن وعلى السلطة الاخلاقية الدولية أن توقف هذا الجنون قبل ان يمتد إلى المنطقة كلها.. ويدخل العالم في عصر الفوضى والتيه!!سمير البرغوثي
كاتب وصحفي فلسطيني