منذ سنوات خلت وهناك قناعة ويقين متأصل عند صانعي القرار التربوي التعليمي الشبابي الرياضي في قطر، أن قضية البراعم الصغيرة والطلبة في فترة الصيف أخطر من أن تترك للاجتهادات الفوضوية والمحاولات العشوائية، فجهدوا في إدراجها في صيغ متعددة تعود بالنفع على الطلبة فترة الصيف.. ولعل فكرة استمرار المراكز الصيفية والأندية الشبابية شواهد هذه القناعة واليقين المتأصل عند من يهمه الأمر.. هناك جهود جبارة تبذل حوارات ونقاشات وأوراق «رايحة جاية» واتصالات وتحركات تجرى للوقوف على الصيغة النهائية لأحدث المستجدات والأفكار الإبداعية التي تتضمنها المراكز الصيفية هذا العام 2024 والتي من المقرر أن تبدأ من الأول من شهر يوليو وتستمر حتى بدايات أغسطس لجميع المراحل العمرية من سن السادسة وحتى الثامنة عشرة بنين وبنات وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.. إن جهود وبرامج المراكز الصيفية تأتي ضمن استثمار أوقات فراغ الطلبة الاستثمار الأمثل.. وتوفير السبل المثالية لتطوير قدرات الطلبة في مختلف المجالات والإسهام في بناء مجتمع طلابي واع ومثقف.. واكتشاف وتطوير المهارات وتوفير مساحات تتناسب مع متطلباتهم إلى جانب تثمين معارفهم وخبراتهم وتعزيز مشاركتهم في مختلف البرامج والأنشطة والمبادرات المنوعة والتي تتفرع إلى عدة مسارات تهتم في تنمية المواهب والمهارات الطلابية، وتقديم البرامج الصحية والنفسية والتربوية والتعليمية والريادية والمعرفية وغيرها.. ومسارات الترويح التي تعمل على إيجاد فعاليات وأنشطة ترفيهية للطلبة والطالبات والمشاركين والمشاركات تسهم في الترويح عنهم وتنمية قدراتهم في المجالات المتنوعة.. إن تتابع الجهود في شأن المراكز الصيفية من الأزل وإلى اليوم ليس ضرباً من الترف ولكن قناعة ويقين متأصل بجدواها وخيريّتها على الطلبة في فترة إجازة الصيف ونتاجها على المواهب الطلابية.. وجهود أعضاء قسم البرامج والأنشطة بإدارة شؤون المدارس والطلبة – قطاع التعليم – مؤثرة وهي تعبئة تربوية حاشدة لنجاحات وزارة التربية والتعليم مع شركائها الاستراتيجيين لنجاحات وطنية.. وسطورنا المدحرجة بعضاً من ملامحها.. وللموضوع صلة..

وعلى الخير والمحبة نلتقي.