«لو كنت رئيسا عربيا، لما وقعت على اتفاقية مع إسرائيل أبدا، إن هذا أمر طبيعي، لقد سلبناهم أرضهم، إنها حقيقة أن الرب وعدنا بها، لكن كيف لذلك أن يثير اهتمامهم ؟ ربنا ليس ربهم، لقد كان هناك اللاسامية، النازيون، هتلر، لكن هل ذلك كان خطأهم؟ انهم لا يرون إلا أمرا واحدا فقط، أننا جئنا وقمنا بسرقة بلادهم، لماذا يقبلون ذلك؟ هذا ما قاله ديفيد بن غوريون في تصريح يوم نفذت الحركة الصهيونية خطتها في تهجير الفلسطينيين وإقامة الدولة الصهيونية.
هل قرأ السادات قبل التوقيع على كامب ديفيد على سمع عرفات هذا التصريح، هل قرأه أبو مازن، هل اطلع عليه الزعماء العرب، لقد سرقوا فلسطين، وأبعدوا اَهلها عن حدودها إلى الشتات، وما زال التسفير القسري والناعم قائما، القسري بارتكاب المجازر، والناعم بفتح باب الهجرة إلى كل اصقاع الدنيا، فتسمع مسؤولا اسرائيليا يخرج على احدى الفضائيات ليقول انه مستعد، ويضمن لكل فلسطيني يبحث عن الهجرة إلى الخارج ان يوفر له موافقة، والكل يعلم ذلك، والعرب سهلوا الهجرة للفلسطينيين، بالتضييق عليهم في العمل، فتجد دولة عربية مجاورة تمنع تشغيل الفلسطينيين في اكثر من 300 وظيفة، ودول تمنع تشغيلهم بتاتا، فيضطرون للهجرة إلى الأقاصي بحثا عن الحياة الكريمة.
رجل اقتصاد وسياسة، كان على سرير الشفاء في المستشفى التخصصي في العاصمة الاردنية عمان، ذهبت لعيادته، فوجدته يحاول ان يتناول غداءه، فلم يستطع، استأذنته ان أقوم بالمهمة، وافق مع بسمة حزينة، هو نصوح البرغوثي أبو العبد خريج اقتصاد من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1953، ثم وكيل وزارة الاقتصاد الاردنية عام 1958، ومن بعد الامين المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية، وبعد ان تناول غداءه، سألني ما تاريخ اليوم فقلت 15 مايو، أخذ نفسا عميقا، وتدحرجت دمعة على خده الذي حفر فيه الزمن والحزن خطوطه، عاد وسألني اين تقيم بعد الرحيل من الكويت ؟ قلت في قطر، سأل كيف قطر؟، قلت بلد يدعم فلسطين بقوة، قال، جزاهم الله خيرا، من المهم دعم فلسطين لمواصلة الصمود حتى لا يتواصل التهجير، فالحركة الصهيونية ومنذ تأسيسها وهي تخطط لتهجير الفلسطينيين من وطنهم. والمخطط سوف يستمر إلى ان تستولي على كامل ارض فلسطين التاريخية، وأرى ان على كل فلسطيني يستطيع العودة إلى فلسطين ليعد، وإلا تنطلي عليه حيلة من الحيل التي تبتدعها الصهيونية لاجبار الفلسطينيين على الرحيل، وإذا ارتكبوا مجزرة، على المقاومة ان ترتكب مجزرة مثلها، بل على المقاومة ان تواصل حربها لاسترداد الوطن الذي سرق في غفلة عن أمة وشعب، غرر به وأبعد عن حدود وطنه بقرار سياسي عربي بريطاني.. فقد كنت ضمن وفد رسمي عربي في زيارة لحكومة جلالة الملكة.. وكان الحديث عن إبعاد القوة الشبابية في الضفة الغربية وغزة وجنوب لبنان إلى خارج الطوق ثم إلى العالم الخارجي..
وعلى فلسطينيي الشتات حملة الجنسيات الأوروبية والأجنبية ان يعودوا وهم بالملايين.
لقد مضى زمن على لقائي مع نصوح الذي باح بأسرار التسفير القسري والناعم من اجل تحقيق ان تكون فلسطين بلا شعب، وهو ما اقنع الغرب واعترف بالكيان الصهيوني دولة مستقلة على ارض شعب تم تهجيره، والمخطط لا زال مستمرا، وما يجري الآن لتحقيق صفقة القرن:
مصادرة أراضي الضفة الغربية وبناء المستوطنات الإسرائيلية عليها، تشديد القيود على فلسطينيي القدس من أجل دفعهم على الرحيل، بناء جدار الفصل وتعمد مروره في داخل بعض القرى لتقسيمها بحيث يصبح العيش في الجانب الغربي منها صعباً) أو فصله لأراضٍ زراعية عن منطقتها السكنية (بحيث لا يصبح لأصحابها المزارعين مصدر دخل، دعوة بعض أعضاء الكنيست لترحيل العرب قسرياً إلى الجانب الشرقي من نهر الأردن (إلى الأراضي الأردنية،هجمات المستوطنين الإسرائيليين على بعض القرى الفلسطينية المعزولة (بحماية الجيش الإسرائيلي أحياناً)، العمل على إرهاب السكان الفلسطينيين بواسطة هجمات صاروخية وعمليات قتل وخطف من قبل الجيش الإسرائيلي، وفي داخل الوطن المحتل تحرم القرى البدوية من الكهرباء والماء لتدفعهم للرحيل.
كلمة مباحة
نحن من أبطالنا ندفع جندا
وعلى أشلائنا نصنع مجدا
وعلى أرواحنا نصعد خلدا
وعلى هاماتنا نرفع بندا
ثوارنا بالضفة وغزة أعطيناكم عهدا
وعقدنا العزم أن ترحل إسرائيل
فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا...بقلم: سمير البرغوثي
هل قرأ السادات قبل التوقيع على كامب ديفيد على سمع عرفات هذا التصريح، هل قرأه أبو مازن، هل اطلع عليه الزعماء العرب، لقد سرقوا فلسطين، وأبعدوا اَهلها عن حدودها إلى الشتات، وما زال التسفير القسري والناعم قائما، القسري بارتكاب المجازر، والناعم بفتح باب الهجرة إلى كل اصقاع الدنيا، فتسمع مسؤولا اسرائيليا يخرج على احدى الفضائيات ليقول انه مستعد، ويضمن لكل فلسطيني يبحث عن الهجرة إلى الخارج ان يوفر له موافقة، والكل يعلم ذلك، والعرب سهلوا الهجرة للفلسطينيين، بالتضييق عليهم في العمل، فتجد دولة عربية مجاورة تمنع تشغيل الفلسطينيين في اكثر من 300 وظيفة، ودول تمنع تشغيلهم بتاتا، فيضطرون للهجرة إلى الأقاصي بحثا عن الحياة الكريمة.
رجل اقتصاد وسياسة، كان على سرير الشفاء في المستشفى التخصصي في العاصمة الاردنية عمان، ذهبت لعيادته، فوجدته يحاول ان يتناول غداءه، فلم يستطع، استأذنته ان أقوم بالمهمة، وافق مع بسمة حزينة، هو نصوح البرغوثي أبو العبد خريج اقتصاد من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1953، ثم وكيل وزارة الاقتصاد الاردنية عام 1958، ومن بعد الامين المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية، وبعد ان تناول غداءه، سألني ما تاريخ اليوم فقلت 15 مايو، أخذ نفسا عميقا، وتدحرجت دمعة على خده الذي حفر فيه الزمن والحزن خطوطه، عاد وسألني اين تقيم بعد الرحيل من الكويت ؟ قلت في قطر، سأل كيف قطر؟، قلت بلد يدعم فلسطين بقوة، قال، جزاهم الله خيرا، من المهم دعم فلسطين لمواصلة الصمود حتى لا يتواصل التهجير، فالحركة الصهيونية ومنذ تأسيسها وهي تخطط لتهجير الفلسطينيين من وطنهم. والمخطط سوف يستمر إلى ان تستولي على كامل ارض فلسطين التاريخية، وأرى ان على كل فلسطيني يستطيع العودة إلى فلسطين ليعد، وإلا تنطلي عليه حيلة من الحيل التي تبتدعها الصهيونية لاجبار الفلسطينيين على الرحيل، وإذا ارتكبوا مجزرة، على المقاومة ان ترتكب مجزرة مثلها، بل على المقاومة ان تواصل حربها لاسترداد الوطن الذي سرق في غفلة عن أمة وشعب، غرر به وأبعد عن حدود وطنه بقرار سياسي عربي بريطاني.. فقد كنت ضمن وفد رسمي عربي في زيارة لحكومة جلالة الملكة.. وكان الحديث عن إبعاد القوة الشبابية في الضفة الغربية وغزة وجنوب لبنان إلى خارج الطوق ثم إلى العالم الخارجي..
وعلى فلسطينيي الشتات حملة الجنسيات الأوروبية والأجنبية ان يعودوا وهم بالملايين.
لقد مضى زمن على لقائي مع نصوح الذي باح بأسرار التسفير القسري والناعم من اجل تحقيق ان تكون فلسطين بلا شعب، وهو ما اقنع الغرب واعترف بالكيان الصهيوني دولة مستقلة على ارض شعب تم تهجيره، والمخطط لا زال مستمرا، وما يجري الآن لتحقيق صفقة القرن:
مصادرة أراضي الضفة الغربية وبناء المستوطنات الإسرائيلية عليها، تشديد القيود على فلسطينيي القدس من أجل دفعهم على الرحيل، بناء جدار الفصل وتعمد مروره في داخل بعض القرى لتقسيمها بحيث يصبح العيش في الجانب الغربي منها صعباً) أو فصله لأراضٍ زراعية عن منطقتها السكنية (بحيث لا يصبح لأصحابها المزارعين مصدر دخل، دعوة بعض أعضاء الكنيست لترحيل العرب قسرياً إلى الجانب الشرقي من نهر الأردن (إلى الأراضي الأردنية،هجمات المستوطنين الإسرائيليين على بعض القرى الفلسطينية المعزولة (بحماية الجيش الإسرائيلي أحياناً)، العمل على إرهاب السكان الفلسطينيين بواسطة هجمات صاروخية وعمليات قتل وخطف من قبل الجيش الإسرائيلي، وفي داخل الوطن المحتل تحرم القرى البدوية من الكهرباء والماء لتدفعهم للرحيل.
كلمة مباحة
نحن من أبطالنا ندفع جندا
وعلى أشلائنا نصنع مجدا
وعلى أرواحنا نصعد خلدا
وعلى هاماتنا نرفع بندا
ثوارنا بالضفة وغزة أعطيناكم عهدا
وعقدنا العزم أن ترحل إسرائيل
فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا...بقلم: سمير البرغوثي