+ A
A -

أحد أهم الأهداف التي تسعى قطر إلى تحقيقها من خلال استضافة بطولة «كأس العالم FIFA قطر 2022» بناء إرث مستدام يعود بالفائدة على الأجيال الحالية والمقبلة في قطر والعالم. إن المسألة الجوهرية بالنسبة لقطر ليست في تشييد بنى تحتية ومنشآت جديدة، بل أيضاً تغيير أنماط التفكير وتعزيز تبادل المعرفة، في منطقة تحتاج بشدة إلى هذا النمط عبر بناء أفضل الممارسات، من خلال استضافة قطر النسخة الأولى من المونديال في الشرق الأوسط والعالم العربي.واحد من الأهداف المهمة بالنسبة لقطر هو تحقيق معايير الاستدامة البيئية، وفي ضوء معايير هذه المنظومة، المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يجري تقييم عناصر الاستدامة في منشآت البنية التحتية الخاصة ببطولة قطر «2022»، حيث تُصنَّف جميع استاداتنا وفقاً لهذه المعايير، وكما أكد سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، فإن تنظيم «كأس العالم FIFA قطر 2022» سيشكل محطة بارزة في تاريخ البلاد، وسيضع أسسا متينة لإرث مستدام، من شأنه إحداث تحول هام وتغيير إيجابي في البلاد والمنطقة، على اعتبار أن بطولة كأس العالم قوة محفزة لترسيخ إرث دائم، يحقق تغييرا ملموسا في المجتمع.ولا شك أن كأس العالم حدث استثنائي لا تقتصر أهميته على مجرد منافسات في كرة القدم على مدى «28» يوما، إذ أن هدف قطر الأساسي من البطولة العالمية هو ترك إرث اجتماعي وإنساني واقتصادي وبيئي، وأن تبقى خالدة باعتبارها عنوانا لمرحلة استثنائية في تاريخ منطقتنا، كما أوضح الأمين العام للجنة العليا، حيث شهد ملايين المشجعين المتحمسين مرحلة تاريخية هامة في كل منطقة من العالم استضافت كأس العالم خلال العقود الماضية، والآن.. حان دور قطر لتصنع التاريخ، في فرصة فريدة تشكل نافذة لشعوب العالم للتعرف عن قرب على قطر والمنطقة.

copy short url   نسخ
04/08/2022
35