+ A
A -
التجرد والشفافية والإخلاص، والوقوف على مسافة واحدة من الفرقاء، من أهم ما يجب أن يتوفر في الوسيط، من هذا المنطلق، جاء تدخل قطر لإنهاء الصراع في إقليم دارفور السوداني، وقدمت وثيقة سلام الدوحة، التي تم الاتفاق عليها، والتي نجحت بالفعل في إرساء مبادئ السلام والوئام، وأيضا التنمية في هذا الإقليم، ومن ثم أسفرت وساطاتها عن نجاح رائع، استحقت عنه، الإشادة والثناء، حتى ان السلام في ذلك الإقليم السوداني، أصبح مرتبطا باسم الدوحة، عاصمة السلام والوساطة الشفافة النزيهة.
ليس أدل على ذلك، مما قاله سعادة البروفيسور إبراهيم غندور وزير الخارجية السوداني، خلال حديث صحفي، على هامش زيارة الرئيس السوداني عمر البشير للدوحة.. حيث قال الغندور: لا نستطيع أن نقيم دور دولة قطر الشقيقة في سلام دارفور بالكلمات، فمهما قلنا عن دور قطر ودور صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فلن نوفي قطر أميرا وحكومة وشعبا حقها في هذا الخصوص، فالكلمات تعجز عن وصف هذه الجهود المقدرة وهذا الدور المتميز لقطر الشقيقة في دارفور.
هذه الكلمات الرقيقة الصادقة، تعكس مدى إحساس الأشقاء السودانيين وتقديرهم للدور الذي قامت به قطر، ليس فقط في إقرار السلام في دارفور، وإنما أيضا لجهودها الدائمة في تنمية الإقليم.
تلك التنمية التي جعلت الإقليم الآن خاليا من السلاح بشهادة، الفريق الثلاثي المكون من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وحكومة السودان.
copy short url   نسخ
18/06/2016
513