+ A
A -

يحتفل العالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك اليوم، وفي القلوب غصة، على ما يمر به قطاع غزة من أهوال، بعد أن توقع مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن يواجه نصف سكان القطاع الموت والمجاعة بحلول منتصف يوليو المقبل، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى أكثر من «37» ألف شهيد و«84» ألف مصاب، معظمهم من النساء والأطفال، وما قاله غريفيث خطير ومؤلم، وهو يجب أن يؤدي إلى تحريك الضمائر، وإلى تضافر الجهود على المستوى العالمي من أجل إجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف حربها المجنونة على المدنيين الأبرياء، والانخراط في مفاوضات جادة، ليس من أجل وقف الحرب فحسب، ولكن أيضا من أجل التوصل إلى سلامٍ عادل وشامل يقوم على منح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم على حدود عام «1967» وعاصمتها القدس الشرقة المحتلة.

مرّت أكثر من سبعة عقود، لم يفلح معها المجتمع الدولي في الضغط على تل أبيب، والآن في مواجهة حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال في غزة، وعمليات القتل التي يمارسها في الضفة الغربية، تبدو الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى آخر للبحث عن حلٍ نهائي يعطي الفلسطينيين الحد الأدنى من حقوقهم، ويسمح بطي صفحة هذا الصراع، بعد أن بات جليا بأن تحويل قضية فلسطين إلى مسألة لاجئين لم تنجح، ولن تنجح، وسوف تؤدي إلى المزيد من الانفجارات.

في غزة ضحايا تحت الركام وفي الطرقات، والأحياء يبحثون، دون أمل، عن الطعام والماء والدواء، هكذا هو حال الفلسطينيين في العيد.

copy short url   نسخ
16/06/2024
120