كل عام وأنتم بخير.. وعيدكم مبارك.. وعساكم من عواده.. للهدية أثر في تمتين المحبة، وتعميق المودة، وتأليف القلوب، وتوطيد العلاقات بين الأحبة والزملاء، والهدية تعبير عن حس راق، مشاعر ودودة طيبة وفيها إشعار بالاحترام والاهتمام، الهدية لغة وتواصل لنواصل تحمل معاني جميلة، وأنفاسا عليلة ومشاعر عذبة ودلالات حسنة.

قد تكون الهدية ابتساما أو خير الكلام أو جبر خاطر أو شعور غال من الغالي من أخي العزيز «أحمد الجابر» جابر الخواطر الذي قدم لي من قريب هدية عبارة (مسك العود) مع رائحة(بيوتي) الفاخرة.. والقادم لاحقاً بخور معطر وأخشاب من العود الفاخر من (بوعبد الرحمن) الشاطر من محلاته الغالي للعود والبخور في حي المرقاب الآسر.. وقد روى البخاري عن أنس رضي الله عنه أنه لا يرد الطيب فإنه نِعمَ العَطِيَّةُ ونِعمَ الهَدِيَّةُ وهو صادق.

شجع الإسلام الإهداء والتهادي، وحثّ عليها، ورغّب فيها «تهادوا تحابوا» لما للهدية من ثمار حسنة، وفوائد جمّة على الأفراد وتوثق عرى الألفة والوداد، وتقوي الصلات والتواصل بين العباد.. الحياة ترتكز على الأخذ والعطاء، فكما تحب أن يُهدى إليك، بادر أنت أيضاً بإهداء غيرك، فتبادل الهدايا بين الأصدقاء والأحبة والأرحام والعوائل يزيد من المحبة والألفة، ويقوي العلاقات بينهم.. والهدايا بين الزوجين غاية في الأهمية لتمتين العلاقات وإزالة أي منفرات لتقوية العلاقات وتعزيز التفاهمات والعيد فرصة فاغتنموها لأنه يحمل

هدايا المحبة والتسامح والتصافح، لتهدأ النفوس وتتآلف القلوب.. ويتجدد بالسؤال، ويعود الاتصال، هدية العيد فرصة لعودة المياه من جديد.. لنشعر بالسعادة والنبض في الوريد.. وليس ذلك على الله ببعيد.. وعلى الخير والمحبة نلتقي.