+ A
A -

في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، أحرق الجيش الإسرائيلي صالة المغادرين وعدداً من مرافق الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري جنوبي قطاع غزة، فيما توغلت آليات عسكرية في وسط مدينة رفح تحت غطاء ناري كثيف، بالتزامن مع توغل آخر في حي الزيتون جنوب غربي مدينة غزة، وارتكبت المزيد من المجازر بحق شعب أعزل وصلت خسائره إلى «37» ألفا و«347» شهيدا و«85» ألفا و«372» جريحا منذ «7» أكتوبر، من بين هؤلاء «151» صحفيا.

وتواصل إسرائيل حربها وجرائمها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال «إبادة جماعية»، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة، لكن قوات الاحتلال لم تقم اعتبارا لكل ذلك، بل صعّدت حربها المجنونة في أيام مباركة للمسلمين جميعا، وواصلت ارتكاب جرائمها المروعة التي لم تكن لتستطيع ارتكابها لولا تراخي المجتمع الدولي وعجزه الفاضح عن تنفيذ قراراته المتمثلة بما أجمع عليه مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية.

هذا التراخي ثمنه آلاف الشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن وإعلاميين تحميهم كلهم القوانين الدولية التي تحطمت وتمزقت تحت وابل القصف الإسرائيلي، وكل ذلك يندرج في إطار جرائم حرب مازالت العديد من الدول المؤثرة عاجزة عن تصنيفها على هذا النحو، وما زالت تحاول التهرب من مسؤولياتها عبر مبررات غير مفهومة على الإطلاق.

ما نراه حرب وحشية ضد الإنسانية وليس ضد الفلسطينيين وحدهم، وعدم التحرك لوقفها هو مشاركة وحشية في تفاصيلها المؤلمة.

copy short url   نسخ
18/06/2024
25