+ A
A -

أمد خيوط قلبي بين مسقط رأس هاشم جد الرسول محمد -صلوات الله وسلامه عليه- في مكة المكرمة، وبين الأرض التي استقبلت جثمانه في غزة.. ليعبر الشهداء جسر قلبي إلى مكة ذاهبة لاداء فريضة الحج قبل الذهاب إلى بيت المقدس في رحلة المعراج إلى الغرفة حيث يقيم الأنبياء والأولياء والصالحون من الآباء والأمهات.. وفي مكة وبيت المقدس ترتفع الدعوات الطيبات إلى رب العرش لوقف شلال الدم الذي ترتكبه العصابات الصهيونية بحق أمة آمنت بالله وترفع رايته حيث الدم يسيل من قلوب إخوة لنا آمنوا بوطنهم وحريته وطالبوا بسيادته كما باقي الأمم.. يقف العالم الغربي ضدهم.

يقتلون فقط لأنهم يلبون نداء الله، وفي هذا اليوم الحرام في هذا الشهر الحرام، وضيوف الرحمن يرفعون النداء «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك» ترتقي أرواح شيوخ ونساء واطفال وتزداد جراحهم ويتضاعف جرحاهم وترتفع أكف الأحياء إلى السماء ضارعة أن ينصر الله المقاومة وان يمدها بجنود لا حدود لها ويمدها بالسلاح والماء والدواء والغذاء.

كلما ارتكبت إسرائيل مجزرة نحوقل، وكلما دمرنا دبابة نكبر، كلما هوى صاروخ على مدرسة أو مستشفى أو منزل نسأل الله اللطف بالإنسان.. صهيوني اقسم ان يدمر الحياة في غزة هاشم، حقد زرعه الاستعمار اليهودي في فلسطين لارتكاب المجازر ضد المسلمين وشجع الصهاينة على ارتكاب المجازر، انتقاما من المسلمين الذين واجهوا الاستعمار بقوة مما جعل الاستعمار يخشاهم، فبدأ حملته بالتخلص من نفوذ المسلمين باعتماد سياساته المعروفة..

هوى قلبي إلى البيت العتيق، وإلى بيت جدتنا الأول وإلى مهبط والدنا آدم الأول على صعيد عرفة، ولكن حزني يصافح الأقصى ومساجد تهدم وأرواح تزهق في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس وأمة مشغولة هذا شرقي وهذا غربي رغم امتزاج الدم على أرض الرباط!!!

copy short url   نسخ
18/06/2024
95