تجمع دولة قطر والعديد من دول العالم، بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة، علاقات صداقة قوية وشراكات استراتيجية مميزة، إيماناً من دولة قطر بأهمية هذه الشراكات في المساهمة الفاعلة بتطوير التعاون بين قطر وهذه الدول، وتعزيز الجهود الرامية لحفظ الأمن والسلم الدوليين، ودعم عملية التنمية وتعزيز حقوق الإنسان، وتقديم المساعدة الإنسانية، والمشاركة في العمل الجماعي بهدف التصدي للتحديات القائمة والناشئة التي تواجه العالم.
لقد أصبحت قطر حاضرة بقوة في أغلب أنشطة الأمم المتحدة، وفي المجموعات الإقليمية والدولية من أجل التوصل إلى حلول للأزمات الإقليمية والدولية ومنع النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام بعد الصراع، وكمساهمة من دولة قطر في الجهود الإقليمية والدولية تستضيف الدوحة مؤتمرات واجتماعات وورش عمل تعنى بتعزيز السلم والأمن الدوليين وبقضايا التنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان وتعزيز ثقافة السلام، واليوم يترأس معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وفد دولة قطر في افتتاح الحوار الاستراتيجي القطري الإسباني الأول، الذي يعقد في مدريد، وعلى طاولته قضايا هامة، هدفها الارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين الصديقين، لا سيما في مجالات السياسة والدفاع والأمن والعدل والتجارة والاستثمار والتعليم والثقافة والابتكار، بالإضافة إلى تناول مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، خاصة آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة، وضرورة تعزيز الجهود الرامية إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع، وهو الحوار الذي من المؤمل أن يضيف المزيد إلى علاقات بلدينا القوية بالفعل.