الدوحة- قنا- تكتسب زيارة العمل التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حاليا، إلى روسيا الاتحادية وتستمر يومين، بدعوة من فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، أهمية، سواء من حيث التوقيت أو من جهة القضايا والموضوعات المطروحة أمامها، كونها تأتي في ظل سلسلة متغيرات ومستجدات إقليمية ودولية بارزة حيال عدد من القضايا العربية والدولية ومسيرة السلام في الشرق الأوسط، والعلاقات والأوضاع الاقتصادية والتجارية على مستوى العالم.
ومن المنتظر أن تعطي الزيارة دفعةً قويةً للتعاون الثنائي بين قطر وروسيا الاتحادية، وأن تدفع بعلاقات البلدين نحو آفاق أكثر رحابة، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون والشراكات بين البلدين، بما يعود بالنفع على شعبيهما الصديقين وتحقيق المزيد من التعاون المشترك بينهما وكل ما من شأنه تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وسيجري سمو الأمير المفدى خلال الزيارة مباحثات مع فخامة الرئيس الروسي، تتناول سبل تعزيز وتنمية العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما في الطاقة والاقتصاد والتجارة، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتعد زيارة سمو الأمير المفدى لروسيا الاتحادية الرحلة الثانية لسموه للخارج خلال شهر مارس الجاري، فقد سبق وأن زار سموه كلا من مملكة بلجيكا وجمهورية بلغاريا أوائل مارس الجاري، وذلك في إطار زيارات وجولات سموه الخارجية، والتي ترمي لتوطيد علاقات دولة قطر وتعاونها مع مختلف دول العالم، والتنسيق والتشاور معها بشأن مختلف القضايا الراهنة.
علاقات مزدهرة
وتندرج هذه الزيارة في إطار مسيرة العلاقات المتنامية بين دولة قطر والاتحاد الروسي والتي انطلقت بعد قيام العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1988، وظلت منذ ذلك الوقت في نمو وازدهار، استنادا على مبادئ القانون الدولي والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وشملت العديد من المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والعسكرية والإنسانية وغيرها من المجالات.
وتشهد العلاقات القطرية - الروسية تطوراً مستمراً في مختلف المجالات، بتوجيهات من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس الروسي الذي زار الدوحة في فبراير عام 2007، كما قام سمو الأمير بزيارة روسيا في يناير عام 2016.
وتقدم زيارة سمو الأمير لروسيا الاتحادية تأكيدا جديدا على حرص قيادتنا الرشيدة على التواصل وبناء الشراكات الاستراتيجية ومد جسور التواصل والتعاون مع مختلف دول العالم، كما تشكل الزيارة مؤشرا واضحا على حرص دولة قطر على الاستفادة من دور روسيا المحوري والمهم للاستقرار في العالم، وتوظيف علاقات قطر بعواصم القرار الدولي لصالح قضاياها الوطنية وقضايا أمتها العربية والإسلامية، كما تظهر بجلاء تعاظم الدور الدبلوماسي القطري في التعاطي مع القضايا الإقليمية والدولية.
وانطلاقا من إدراك القيادتين القطرية والروسية للمصالح المشتركة للبلدين فإن من المنتظر أن تتطرق مباحثات سمو الأمير المفدى مع القيادة الروسية إلى التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وأن تشهد تبادلاً بناء وصريحاً للآراء حول القضايا الملحة على الأجندة الإقليمية والدولية، بما يدعم الاستقرار الإقليمي والدولي ويساعد في التوصل إلى تسويات لعددٍ من الملفات الساخنة، ونزع فتيل التوتر بالنسبة لعدد من الأزمات الراهنة.
دبلوماسية قطر
لقد اكتسبت قطر بمواقفها الإيجابية ونهجها السياسي الواضح ودبلوماسيتها المرنة احترام العالم أجمع، خصوصا في مواجهتها وتصديها للحصار الجائر المفروض عليها، ودحضها للأكاذيب والافتراءات التي تروجها دول الحصار، ومن المؤكد أن زيارة سمو الأمير لروسيا الاتحادية تعكس عزم دولة قطر على رسم وتشكيل منظومة علاقاتها الدولية وفق مصالحها ورؤيتها الوطنية التي تحفظ أمن الوطن وسيادته واستقراره وازدهاره وكذلك أمن ومصالح مواطنيها حاضرا ومستقبلا وفي كل المجالات.
كما تؤكد زيارة سمو الأمير لروسيا الاتحادية حضور قطر القوي وتفاعلها المميز على الساحة الدولية، وأن قطر انتصرت على الحصار وباتت أقوى بكثير مما كانت عليه قبل الحصار، بعد أن نجحت في إيجاد خطوط بحرية وجوية وبدائل اقتصادية وتجارية أكثر استقرارا، عبر تحركات دبلوماسية نشطة، وتخطيط اقتصادي استراتيجي، للمحافظة على مصالحها واستقلالها وسيادتها، ومصالح مواطنيها وكل المقيمين على أرضها.
وتأتي زيارة سمو الأمير لروسيا الاتحادية تتويجا لسلسلة من المحطات البارزة في مسيرة العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين، ففي تواصل للزيارات والاتصالات المتبادلة بين البلدين قام سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بزيارتين إلى روسيا خلال العام الماضي التقى خلالهما نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو، وقام الوزير الروسي بزيارة للدوحة في أغسطس من العام الماضي.
وفي أكتوبر الماضي، زار سعادة الجنرال سيرجي شويغو وزير الدفاع الروسي، الدوحة، حيث التقى سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، وناقش الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيز التعاون بينهما في المجالات الدفاعية والعسكرية، وتم خلال اللقاء التوقيع على اتفاقية للتعاون العسكري التقني بالإضافة إلى مذكرة تفاهم متعلقة بالدفاع الجوي وعقد قانوني يتعلق بالشروط العامة للتوريدات العسكرية.
وكان الوزيران شويغو والعطية قد التقيا في موسكو في أغسطس الماضي على هامش معرض عسكري، وناقشا العلاقات الثنائية في مجال الدفاع وتطوير القدرات في جميع المجالات.. كما ترتبط قطر وروسيا بعلاقات مشتركة في مجال الطاقة والغاز، حيث إن البلدين عضوان في منتدى الدول المصدرة للغاز، وهنالك علاقات في المجال الاستثماري بين جهاز قطر للاستثمار وصندوق الاستثمار الروسي، وتتعاون روسيا وقطر في المجال الرياضي عن طريق اتحادي كرة القدم في البلدين، خاصة أنهما ستستضيفان كأس العالم 2018 و2022 على التوالي، وتتبادلان الخبرات في مجال أمن المناسبات الرياضية، وتدريب الرياضيين والطب الرياضي.
وترتبط الدولتان بعلاقات ثقافية تمد جسور التواصل بين الشعبين الصديقين، وقد نتج عنها في فبراير الماضي انطلاق فعاليات العام الثقافي (قطر - روسيا 2018)، وتشمل هذه الفعاليات باقة متنوعة من الأنشطة الرامية إلى التعريف بالفن والتراث القطري في روسيا، وتعريف أفراد المجتمع القطري بالتراث الثقافي المتنوع لروسيا.
وعلى الرغم من أن التبادل التجاري بين البلدين يشهد نموا متصاعدا ومتواصلا في الكثير من المجالات إلا أن طموحات القطاعات والجهات الاقتصادية القطرية والروسية تتطلع لما هو أكبر مما تحقق بكثير، وتعمل على تعزيز علاقات التعاون الثنائي إلى مستويات أعلى، واستغلال الإمكانات الهائلة المتاحة في كلا البلدين، ومن المأمول أن تسهم زيارة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لروسيا الاتحادية والمباحثات التي ستجري خلالها في فتح آفاق جديدة للتعاون بين الدولتين وخلق شراكات اقتصادية طموحة وصفقات تجارية بينهما في مجالات الطاقة والاقتصاد والتجارة والزراعة والبتروكيماويات والأمن الغذائي والسياحة وغيرها من المجالات.
ومن المنتظر أن تعطي الزيارة دفعةً قويةً للتعاون الثنائي بين قطر وروسيا الاتحادية، وأن تدفع بعلاقات البلدين نحو آفاق أكثر رحابة، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون والشراكات بين البلدين، بما يعود بالنفع على شعبيهما الصديقين وتحقيق المزيد من التعاون المشترك بينهما وكل ما من شأنه تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وسيجري سمو الأمير المفدى خلال الزيارة مباحثات مع فخامة الرئيس الروسي، تتناول سبل تعزيز وتنمية العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما في الطاقة والاقتصاد والتجارة، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتعد زيارة سمو الأمير المفدى لروسيا الاتحادية الرحلة الثانية لسموه للخارج خلال شهر مارس الجاري، فقد سبق وأن زار سموه كلا من مملكة بلجيكا وجمهورية بلغاريا أوائل مارس الجاري، وذلك في إطار زيارات وجولات سموه الخارجية، والتي ترمي لتوطيد علاقات دولة قطر وتعاونها مع مختلف دول العالم، والتنسيق والتشاور معها بشأن مختلف القضايا الراهنة.
علاقات مزدهرة
وتندرج هذه الزيارة في إطار مسيرة العلاقات المتنامية بين دولة قطر والاتحاد الروسي والتي انطلقت بعد قيام العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1988، وظلت منذ ذلك الوقت في نمو وازدهار، استنادا على مبادئ القانون الدولي والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وشملت العديد من المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والعسكرية والإنسانية وغيرها من المجالات.
وتشهد العلاقات القطرية - الروسية تطوراً مستمراً في مختلف المجالات، بتوجيهات من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس الروسي الذي زار الدوحة في فبراير عام 2007، كما قام سمو الأمير بزيارة روسيا في يناير عام 2016.
وتقدم زيارة سمو الأمير لروسيا الاتحادية تأكيدا جديدا على حرص قيادتنا الرشيدة على التواصل وبناء الشراكات الاستراتيجية ومد جسور التواصل والتعاون مع مختلف دول العالم، كما تشكل الزيارة مؤشرا واضحا على حرص دولة قطر على الاستفادة من دور روسيا المحوري والمهم للاستقرار في العالم، وتوظيف علاقات قطر بعواصم القرار الدولي لصالح قضاياها الوطنية وقضايا أمتها العربية والإسلامية، كما تظهر بجلاء تعاظم الدور الدبلوماسي القطري في التعاطي مع القضايا الإقليمية والدولية.
وانطلاقا من إدراك القيادتين القطرية والروسية للمصالح المشتركة للبلدين فإن من المنتظر أن تتطرق مباحثات سمو الأمير المفدى مع القيادة الروسية إلى التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وأن تشهد تبادلاً بناء وصريحاً للآراء حول القضايا الملحة على الأجندة الإقليمية والدولية، بما يدعم الاستقرار الإقليمي والدولي ويساعد في التوصل إلى تسويات لعددٍ من الملفات الساخنة، ونزع فتيل التوتر بالنسبة لعدد من الأزمات الراهنة.
دبلوماسية قطر
لقد اكتسبت قطر بمواقفها الإيجابية ونهجها السياسي الواضح ودبلوماسيتها المرنة احترام العالم أجمع، خصوصا في مواجهتها وتصديها للحصار الجائر المفروض عليها، ودحضها للأكاذيب والافتراءات التي تروجها دول الحصار، ومن المؤكد أن زيارة سمو الأمير لروسيا الاتحادية تعكس عزم دولة قطر على رسم وتشكيل منظومة علاقاتها الدولية وفق مصالحها ورؤيتها الوطنية التي تحفظ أمن الوطن وسيادته واستقراره وازدهاره وكذلك أمن ومصالح مواطنيها حاضرا ومستقبلا وفي كل المجالات.
كما تؤكد زيارة سمو الأمير لروسيا الاتحادية حضور قطر القوي وتفاعلها المميز على الساحة الدولية، وأن قطر انتصرت على الحصار وباتت أقوى بكثير مما كانت عليه قبل الحصار، بعد أن نجحت في إيجاد خطوط بحرية وجوية وبدائل اقتصادية وتجارية أكثر استقرارا، عبر تحركات دبلوماسية نشطة، وتخطيط اقتصادي استراتيجي، للمحافظة على مصالحها واستقلالها وسيادتها، ومصالح مواطنيها وكل المقيمين على أرضها.
وتأتي زيارة سمو الأمير لروسيا الاتحادية تتويجا لسلسلة من المحطات البارزة في مسيرة العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين، ففي تواصل للزيارات والاتصالات المتبادلة بين البلدين قام سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بزيارتين إلى روسيا خلال العام الماضي التقى خلالهما نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو، وقام الوزير الروسي بزيارة للدوحة في أغسطس من العام الماضي.
وفي أكتوبر الماضي، زار سعادة الجنرال سيرجي شويغو وزير الدفاع الروسي، الدوحة، حيث التقى سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، وناقش الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيز التعاون بينهما في المجالات الدفاعية والعسكرية، وتم خلال اللقاء التوقيع على اتفاقية للتعاون العسكري التقني بالإضافة إلى مذكرة تفاهم متعلقة بالدفاع الجوي وعقد قانوني يتعلق بالشروط العامة للتوريدات العسكرية.
وكان الوزيران شويغو والعطية قد التقيا في موسكو في أغسطس الماضي على هامش معرض عسكري، وناقشا العلاقات الثنائية في مجال الدفاع وتطوير القدرات في جميع المجالات.. كما ترتبط قطر وروسيا بعلاقات مشتركة في مجال الطاقة والغاز، حيث إن البلدين عضوان في منتدى الدول المصدرة للغاز، وهنالك علاقات في المجال الاستثماري بين جهاز قطر للاستثمار وصندوق الاستثمار الروسي، وتتعاون روسيا وقطر في المجال الرياضي عن طريق اتحادي كرة القدم في البلدين، خاصة أنهما ستستضيفان كأس العالم 2018 و2022 على التوالي، وتتبادلان الخبرات في مجال أمن المناسبات الرياضية، وتدريب الرياضيين والطب الرياضي.
وترتبط الدولتان بعلاقات ثقافية تمد جسور التواصل بين الشعبين الصديقين، وقد نتج عنها في فبراير الماضي انطلاق فعاليات العام الثقافي (قطر - روسيا 2018)، وتشمل هذه الفعاليات باقة متنوعة من الأنشطة الرامية إلى التعريف بالفن والتراث القطري في روسيا، وتعريف أفراد المجتمع القطري بالتراث الثقافي المتنوع لروسيا.
وعلى الرغم من أن التبادل التجاري بين البلدين يشهد نموا متصاعدا ومتواصلا في الكثير من المجالات إلا أن طموحات القطاعات والجهات الاقتصادية القطرية والروسية تتطلع لما هو أكبر مما تحقق بكثير، وتعمل على تعزيز علاقات التعاون الثنائي إلى مستويات أعلى، واستغلال الإمكانات الهائلة المتاحة في كلا البلدين، ومن المأمول أن تسهم زيارة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لروسيا الاتحادية والمباحثات التي ستجري خلالها في فتح آفاق جديدة للتعاون بين الدولتين وخلق شراكات اقتصادية طموحة وصفقات تجارية بينهما في مجالات الطاقة والاقتصاد والتجارة والزراعة والبتروكيماويات والأمن الغذائي والسياحة وغيرها من المجالات.