+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 1520م تولى السلطان سليمان القانوني خلافة الدولة العثمانية، بقي في الحكم مدة 46 سنة تُعتبر أكثر فترات الحكم العثماني روعة وقوة، فتح فيها بلاداً كثيرة في أوروبا، وسن القوانين، وأقام التنظيمات السياسية والإدارية، وهذا سبب لقبه القانوني، أما أوروبا فكانت تُسميه سليمان العظيم !
كان زاهداً، لم يفتنه الحكم، ولم تفسده السياسة، وهو القائل: عندما أموت اخرجوا يديَّ من التابوت حتى يعلم الناس أن حتى السلطان يخرج من الدنيا فارغ اليدين!
كان قريباً من الناس، يُحبهم ويحبونه، دخلتْ عليه امرأة عجوز مرةً تشكو إليه سرقة أغنامها
فقال لها: ولِمَ لمْ تسهري على غنمك؟
فقالت له: ظننتُك ساهراً علينا، فنمت!
فقال لمن حوله: أعطوها ثمن أغنامها فنحن الذين ضيعناها لها!
درس عظيم في الحكمة والسلطة، ليس للحكام والساسة فقط وإنما لنا نحن العامة أيضاً، كل واحد منا سلطان في مجاله، الأب سلطان في بيته وعليه أن يكون ساهراً حتى لا يُسرق أولاده منه، والأم سلطانة في بيتها وعليها أن تبقى ساهرة حتى لا يُسرق أولادها منها، اللصوص كُثُر هذه الأيام، الإعلام لص، والأفكار المريضة لص، ورفاق السوء لصوص!
مدير المدرسة سلطان، ومدير الشركة سلطان، حتى البواب والحارس الليلي، سلاطين في أماكن عملهم، لو تعلّم كل منا أن يقوم بواجبه، ويُلقي بالتقصير على نفسه بدل أن يتهم الآخرين به ما كانت حالنا كما هي اليوم!بقلم: أدهم شرقاوي
كان زاهداً، لم يفتنه الحكم، ولم تفسده السياسة، وهو القائل: عندما أموت اخرجوا يديَّ من التابوت حتى يعلم الناس أن حتى السلطان يخرج من الدنيا فارغ اليدين!
كان قريباً من الناس، يُحبهم ويحبونه، دخلتْ عليه امرأة عجوز مرةً تشكو إليه سرقة أغنامها
فقال لها: ولِمَ لمْ تسهري على غنمك؟
فقالت له: ظننتُك ساهراً علينا، فنمت!
فقال لمن حوله: أعطوها ثمن أغنامها فنحن الذين ضيعناها لها!
درس عظيم في الحكمة والسلطة، ليس للحكام والساسة فقط وإنما لنا نحن العامة أيضاً، كل واحد منا سلطان في مجاله، الأب سلطان في بيته وعليه أن يكون ساهراً حتى لا يُسرق أولاده منه، والأم سلطانة في بيتها وعليها أن تبقى ساهرة حتى لا يُسرق أولادها منها، اللصوص كُثُر هذه الأيام، الإعلام لص، والأفكار المريضة لص، ورفاق السوء لصوص!
مدير المدرسة سلطان، ومدير الشركة سلطان، حتى البواب والحارس الليلي، سلاطين في أماكن عملهم، لو تعلّم كل منا أن يقوم بواجبه، ويُلقي بالتقصير على نفسه بدل أن يتهم الآخرين به ما كانت حالنا كما هي اليوم!بقلم: أدهم شرقاوي