عكست كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، قبيل مأدبة الغداء الرسمية التي أقامها الملك فيليم ألكسندر ملك المملكة الهولندية والملكة ماكسيما، تكريما لسموه ولسمو الشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني حرم سمو الأمير، في قصر نورد آينده في مدينة لاهاي أمس، الرغبة المشتركة في تطوير وتعزيز علاقات التعاون، ودفعها إلى الأمام بما يعود بالنفع على بلدينا وشعبينا الصديقين، كما عكست كلمة صاحب السمو خلال جلسة المباحثات الرسمية مع السيد مارك روته رئيس وزراء المملكة الهولندية الصديقة ما يتطلع إليه البلدان على صعيد توطيد علاقات التعاون الاستراتيجية في شتى المجالات، بالإضافة إلى تأكيد صاحب السمو على موقف قطر المبدئي والثابت من القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، في حين ثمّن رئيس الوزراء الهولندي الدور الكبير لسمو الأمير المفدى ودولة قطر من خلال وساطتها المحورية الهادفة للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
مواقف قطر ووساطاتها الخيرة أكسبتها احترام وتقدير المجتمع الدولي بأسره، وزيارة سموه لمملكة هولندا، وما لقيه من حفاوة وترحيب، تؤكد على متانة العلاقات بين بلدينا من جهة، والرغبة في دفعها قدما إلى الأمام، ومن المؤكد أن زيارة صاحب السمو الهامة سوف تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، لاسيما في مجال الغاز والاستثمار والاقتصاد، بالإضافة إلى أهميتها على صعيد حشد الدعم الدولي لوقف الحرب على غزة والتوصل إلى تسوية سلمية لهذا الصراع.
