في العام 1969.. عندما احرق صهيوني المسجد الأقصى تداعى المسلمون إلى قمة في ماليزيا.. فعقد المجلس الوزاري اجتماعه الأول في العاصمة الماليزية كوالا لمبور الذي أوصى بإنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي لتتولى حماية المقدسات مما سيصيبها إذا بقيت بيد الصهاينة في القدس..
وزير الخارجية الماليزي مهاتير محمد قال للمجتمعين لدينا جدول أعمال يضم ثلاثة بنود الأول توحيد رؤية هلال رمضان والثاني الجهاد من اجل تحرير فلسطين والثالث إقامة منظمة مستقلة للمؤتمر الإسلامي.. تناقش المجتمعون واختلفوا في توحيد رؤية هلال رمضان واتفقوا على الجهاد وإنشاء المنظمة فقال مهاتير حينها اتفقتم على ما لا تعملون،(الجهاد) ورفضتم ما تعملون (الصوم)؛ واستمر الجدل والخلاف كل عام، دول تصوم ودول تفطر.. وتحول توحيد رؤية الهلال وإقرار عيد الفطر إلى جدل هذين اليومين بعد أن صامت كل من الأردن وفلسطين،وشمال افريقيا عدا الجزائر، وعيدت كل دول الخليج.
وامام هذا المشهد دار جدل في الوطن العربي، نتيجة استطلاع رؤية هلال شهر شوال، والذي خلص إلى أن بعض الدول أعلنت يوم الثلاثاء أول أيام عيد الفطر، ودول أخرى أعلنت أن الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان، على أن يكون الأربعاء أول أيام العيد.
الجدل بدأ عندما أعلنت السعودية، قبيل مغرب شمس يوم الإثنين، أنه تعذر رؤية هلال شهر شوال في (حوطة سدير)، ولكن بعد مغرب الشمس أعلنت المملكة أن الهلال ظهر في منطقة (تمير)، لتصبح السعودية بين ظاهرة جديدة وهي الرؤية وتعذر الرؤية.
بعد ذلك، تم الذهاب إلى المحكمة العليا في السعودية، لتفصل في قرار ثبوت الرؤية من عدمه، وبالتالي أعلنت المحكمة أن الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر في المملكة.
وفي جمهورية مصر العربية، نشرت وسائل إعلام بأنه ثبتت رؤية هلال شوال، وأن الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر، كما السعودية، لكن سرعان ما تراجعت هذه الرواية، لتُعلن دار الإفتاء المصرية، أن الثلاثاء هو المُتمم لشهر رمضان، والأربعاء أول أيام عيد الفطر.
وأعلنت المملكة الأردنية الهاشمية، بشكل واضح أن الأربعاء هو العيد، والثلاثاء المتمم لشهر رمضان.
فلسطين، وطوال الأعوام الماضية، كانت تسير وفق قرار السعودية، في رؤية الأهلة بالصيام أو الإفطار، لكن ما حدث كان مُخالفًا لكل التوقعات، فقد أعلن المفتي العام للديار الفلسطينية، محمد حسين، أن الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان، وعليه فإن الأربعاء أول أيام عيد الفطر، وبالتالي تحيد فلسطين عن قرار السعودية.
هل ما حدث طبيعي، وهل صيامنا كان صحيحًا، والأهم لماذا تولد هلال السعودية في منطقة، واختفى في منطقة أخرى، رغم أنها دولة واحدة؟.
وسواء كان صيام من واصل الصوم صحيحا ومن افطر صحيحا أو العكس هناك مشكلة توحيد رؤية هلال الشهر الفضيل في كل الكرة الأرضية وإذا عجزت الدول الإسلامية عن توحيد كلمتها على منظمات المجتمع الإسلامي أو الفلكية خاصة تتخذ خطوة نحو تأسيس لجنة إسلامية تتولى مسؤولية الأهلة تمهيدا لاعتماد التاريخ الهجري في مراسلاتتا الدولية.
كلمة مباحة
إِذا تَوَلّى سَراةُ القَومِ أَمرَهُمُ نَما عَلى ذاك أَمرُ القَومِ فَاِزدادوابقلم: سمير البرغوثي
وزير الخارجية الماليزي مهاتير محمد قال للمجتمعين لدينا جدول أعمال يضم ثلاثة بنود الأول توحيد رؤية هلال رمضان والثاني الجهاد من اجل تحرير فلسطين والثالث إقامة منظمة مستقلة للمؤتمر الإسلامي.. تناقش المجتمعون واختلفوا في توحيد رؤية هلال رمضان واتفقوا على الجهاد وإنشاء المنظمة فقال مهاتير حينها اتفقتم على ما لا تعملون،(الجهاد) ورفضتم ما تعملون (الصوم)؛ واستمر الجدل والخلاف كل عام، دول تصوم ودول تفطر.. وتحول توحيد رؤية الهلال وإقرار عيد الفطر إلى جدل هذين اليومين بعد أن صامت كل من الأردن وفلسطين،وشمال افريقيا عدا الجزائر، وعيدت كل دول الخليج.
وامام هذا المشهد دار جدل في الوطن العربي، نتيجة استطلاع رؤية هلال شهر شوال، والذي خلص إلى أن بعض الدول أعلنت يوم الثلاثاء أول أيام عيد الفطر، ودول أخرى أعلنت أن الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان، على أن يكون الأربعاء أول أيام العيد.
الجدل بدأ عندما أعلنت السعودية، قبيل مغرب شمس يوم الإثنين، أنه تعذر رؤية هلال شهر شوال في (حوطة سدير)، ولكن بعد مغرب الشمس أعلنت المملكة أن الهلال ظهر في منطقة (تمير)، لتصبح السعودية بين ظاهرة جديدة وهي الرؤية وتعذر الرؤية.
بعد ذلك، تم الذهاب إلى المحكمة العليا في السعودية، لتفصل في قرار ثبوت الرؤية من عدمه، وبالتالي أعلنت المحكمة أن الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر في المملكة.
وفي جمهورية مصر العربية، نشرت وسائل إعلام بأنه ثبتت رؤية هلال شوال، وأن الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر، كما السعودية، لكن سرعان ما تراجعت هذه الرواية، لتُعلن دار الإفتاء المصرية، أن الثلاثاء هو المُتمم لشهر رمضان، والأربعاء أول أيام عيد الفطر.
وأعلنت المملكة الأردنية الهاشمية، بشكل واضح أن الأربعاء هو العيد، والثلاثاء المتمم لشهر رمضان.
فلسطين، وطوال الأعوام الماضية، كانت تسير وفق قرار السعودية، في رؤية الأهلة بالصيام أو الإفطار، لكن ما حدث كان مُخالفًا لكل التوقعات، فقد أعلن المفتي العام للديار الفلسطينية، محمد حسين، أن الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان، وعليه فإن الأربعاء أول أيام عيد الفطر، وبالتالي تحيد فلسطين عن قرار السعودية.
هل ما حدث طبيعي، وهل صيامنا كان صحيحًا، والأهم لماذا تولد هلال السعودية في منطقة، واختفى في منطقة أخرى، رغم أنها دولة واحدة؟.
وسواء كان صيام من واصل الصوم صحيحا ومن افطر صحيحا أو العكس هناك مشكلة توحيد رؤية هلال الشهر الفضيل في كل الكرة الأرضية وإذا عجزت الدول الإسلامية عن توحيد كلمتها على منظمات المجتمع الإسلامي أو الفلكية خاصة تتخذ خطوة نحو تأسيس لجنة إسلامية تتولى مسؤولية الأهلة تمهيدا لاعتماد التاريخ الهجري في مراسلاتتا الدولية.
كلمة مباحة
إِذا تَوَلّى سَراةُ القَومِ أَمرَهُمُ نَما عَلى ذاك أَمرُ القَومِ فَاِزدادوابقلم: سمير البرغوثي