+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 780م وُلد أحمد بن حنبل، وليتني أعرفُ ما الذي كان بينه وبين الله حتى رفعه إلى هذه المكانة، حتى أن الأمة لتقول: حفظ الله الإسلام باثنين بأبي بكر يوم الردة وأحمد يوم الفتنة!
والفتنة يقصدون بها فتنة خلق القرآن عقيدة المعتزلة التي تبناها المأمون ومن بعده أخيه المعتصم، ووقف الإمام كالجبل أمامها حتى انتهى الأمر إلى أن جلدوه على مرأى من الناس!
يقول عبد الله بن أحمد بن حنبل: كثيراً ما كنتُ أسمعُ أبي يقول: اللهم اغفِرْ لأبي الهيثم، اللهم ارحم أبا الهيثم
فقلتُ له: ومن أبو الهيثم يا أبتِ؟
فقال لي: رجل من الأعراب لم أرَ وجهه! الليلة التي سبقتْ جلدي وضعوني في زنزانة ضيقة، فوكزني رجل وقال: أأنتَ أحمد بن حنبل؟
قلت: أجل
قال: أتعرفني؟
قلتُ: لا
قال: أنا أبو الهيثم، اللص، شارب الخمر، قاطع الطريق، مكتوب في ديوان أمير المؤمنين أني جُلدتُ ثماني عشر ألف جلدة متفرقة، وقد احتملتُ هذا في سبيل الشيطان، فاصبِرْ أنتَ في سبيل الله يا أحمد!
ولما أوثقوني، وبدأ الجلد، كنتُ كلما نزل السوط على ظهري تذكرتُ كلام أبي الهيثم، وقلتُ في نفسي: اصبِرْ في سبيل الله يا أحمد!
سبحان من يُؤيد هذا الدين بالبَرِّ والفاجر، وبالتقي والفاسق!
وسبحان من جعل الحق محبوباً عند الناس ولو مالوا عنه، وجعل الباطل مكروهاً ولو فعلوه!بقلم: أدهم شرقاوي
والفتنة يقصدون بها فتنة خلق القرآن عقيدة المعتزلة التي تبناها المأمون ومن بعده أخيه المعتصم، ووقف الإمام كالجبل أمامها حتى انتهى الأمر إلى أن جلدوه على مرأى من الناس!
يقول عبد الله بن أحمد بن حنبل: كثيراً ما كنتُ أسمعُ أبي يقول: اللهم اغفِرْ لأبي الهيثم، اللهم ارحم أبا الهيثم
فقلتُ له: ومن أبو الهيثم يا أبتِ؟
فقال لي: رجل من الأعراب لم أرَ وجهه! الليلة التي سبقتْ جلدي وضعوني في زنزانة ضيقة، فوكزني رجل وقال: أأنتَ أحمد بن حنبل؟
قلت: أجل
قال: أتعرفني؟
قلتُ: لا
قال: أنا أبو الهيثم، اللص، شارب الخمر، قاطع الطريق، مكتوب في ديوان أمير المؤمنين أني جُلدتُ ثماني عشر ألف جلدة متفرقة، وقد احتملتُ هذا في سبيل الشيطان، فاصبِرْ أنتَ في سبيل الله يا أحمد!
ولما أوثقوني، وبدأ الجلد، كنتُ كلما نزل السوط على ظهري تذكرتُ كلام أبي الهيثم، وقلتُ في نفسي: اصبِرْ في سبيل الله يا أحمد!
سبحان من يُؤيد هذا الدين بالبَرِّ والفاجر، وبالتقي والفاسق!
وسبحان من جعل الحق محبوباً عند الناس ولو مالوا عنه، وجعل الباطل مكروهاً ولو فعلوه!بقلم: أدهم شرقاوي