أدهم شرقاوي
في مثل هذا اليوم من العام 818م تُوفي عبد الله بن محيريز، كان من كبار التابعين، وأدرك كبار الصحابة، وتربى في بيت أبي محذورة مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم لأن أباه توفي وهو صغير فتزوجت أمه أبا محذورة.
قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: كان من كبار العلماء العاملين ومن سادة التابعين!
وقال عنه رجاء بن حيوة: إن يفخر علينا أهل المدينة بعابدهم عبد الله بن عمر فإنا نفخر عليهم بعابدنا ابن محيريز! وطبعاً هذه مبالغة من رجاء بن حيوة فأجر الصحبة لا يعدله شيء ثم هذا ابن عمر!
دخل عبد الله بن محيريز دكاناً يريدُ أن يشتري ثوباً، فقال رجل قد عرفه لصاحب الدكان: هذا فقيهنا ابن محيريز فأحسِنْ بيعه!
فغضب ابن محيريز، وألقى الثوب من يده وقال: إنما نشتري بأموالنا ولا نشتري بديننا!
ما أروعها من عبارة: إنما نشتري بأموالنا ولا نشتري بديننا!
رحم الله فقهاءنا الأوائل، كانوا يخافون على دينهم من الدنيا، حتى أن أحدهم لا يرضى أن يحسم له البائع من ثمن الثوب لأنه فلان، كان يرى أن هذا المبلغ الزهيد المحسوم هو أكل بالدِّين!
ورحم الله الشافعي يوم قال: أن أترزق بالرقص أحبَّ إلىَّ من أن أترزق بالدين!
ثم دار الزمان دورته، وصارت الحال على الشكل الذي تعلمون، عمائم تُباع وتُشترى، وفتاوى مدفوعة الثمن، أصلحَ الله لهذه الأمة ما أفسدته بنفسها!
في مثل هذا اليوم من العام 818م تُوفي عبد الله بن محيريز، كان من كبار التابعين، وأدرك كبار الصحابة، وتربى في بيت أبي محذورة مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم لأن أباه توفي وهو صغير فتزوجت أمه أبا محذورة.
قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: كان من كبار العلماء العاملين ومن سادة التابعين!
وقال عنه رجاء بن حيوة: إن يفخر علينا أهل المدينة بعابدهم عبد الله بن عمر فإنا نفخر عليهم بعابدنا ابن محيريز! وطبعاً هذه مبالغة من رجاء بن حيوة فأجر الصحبة لا يعدله شيء ثم هذا ابن عمر!
دخل عبد الله بن محيريز دكاناً يريدُ أن يشتري ثوباً، فقال رجل قد عرفه لصاحب الدكان: هذا فقيهنا ابن محيريز فأحسِنْ بيعه!
فغضب ابن محيريز، وألقى الثوب من يده وقال: إنما نشتري بأموالنا ولا نشتري بديننا!
ما أروعها من عبارة: إنما نشتري بأموالنا ولا نشتري بديننا!
رحم الله فقهاءنا الأوائل، كانوا يخافون على دينهم من الدنيا، حتى أن أحدهم لا يرضى أن يحسم له البائع من ثمن الثوب لأنه فلان، كان يرى أن هذا المبلغ الزهيد المحسوم هو أكل بالدِّين!
ورحم الله الشافعي يوم قال: أن أترزق بالرقص أحبَّ إلىَّ من أن أترزق بالدين!
ثم دار الزمان دورته، وصارت الحال على الشكل الذي تعلمون، عمائم تُباع وتُشترى، وفتاوى مدفوعة الثمن، أصلحَ الله لهذه الأمة ما أفسدته بنفسها!