في مثل هذا اليوم من العام 802م توفي أبوالأسود الدؤلي، كان ذكياً نابغة، فقيهاً شاعراً، لغوياً لا يُشق له غبار، ويُقال أنه هو الذي وضع علم النحو، وبرأيي أن النحو إنما بدأ على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي، واكتمل على يد تلميذه سيبويه، أما الذي وضعه أبوالأسود فهو علامات الإعراب، ونقط الحروف العربية بأمرٍ من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب!
ربطته بعلي بن أبي طالب صداقة وثيقة، فخاض معه الحروب كلها، وكان يحبه جداً، حتى أنه نقشَ على خاتمه: يا غالب فوق كل غالب ارحمْ عليّ بن أبي طالب، وحُقَّ لأبي الأسود من ذا لا يُحبُّ علياً رضي الله عنه!
ولأن الكمال لله وحده، ولأن الزين ما يكمل كما اعتدنا أن نرى في سيرة الخلفاء والنُحاة ووجوه الناس، فقد كان أبوالأسود شديد البخل!
كان بين يديه طعام إذ جاءه أعرابي واشتهى طعامه، فقال له: يا أبا الأسود إني قد مررتُ على أهلك
فقال له: هم في طريقك
- فوجدتُ امرأتك حُبلى
- كذلك تركتها
- وقد وضعتْ
- لا بد أن تضع!
- قد وضعتْ توأمين ذكرين
- كذلك كانت أمها
- فمات أحدهما
- ما كانت لتقوى على إرضاع الاثنين
- فمات الآخر
- حزناً على أخيه
- قد ماتت أمهما
- ما كانت لتعيش بعد فقد ولديها
- إن طعامك لذيذ
- لهذا أكلته وحدي!
والقصة ليست من باب الذم بقدر أن نعرف أنه ما من إنسان إلا وفيه عيب!
لربما كان كريماً ولكنه سريع الغضب!
ولربما كان ذكياً لكنه لا يحسن أن يصوغ جملة في مجلس!
ولربما كان فقيهاً ولكنه لا يعرف كيف يخالط الناس!
ولربما كان تاجراً ناجحاً ولكنه رب أسرة سيئ!
علينا أن نعرف هذه الحقيقة ونحن نتعامل مع الناس!بقلم: أدهم شرقاوي
ربطته بعلي بن أبي طالب صداقة وثيقة، فخاض معه الحروب كلها، وكان يحبه جداً، حتى أنه نقشَ على خاتمه: يا غالب فوق كل غالب ارحمْ عليّ بن أبي طالب، وحُقَّ لأبي الأسود من ذا لا يُحبُّ علياً رضي الله عنه!
ولأن الكمال لله وحده، ولأن الزين ما يكمل كما اعتدنا أن نرى في سيرة الخلفاء والنُحاة ووجوه الناس، فقد كان أبوالأسود شديد البخل!
كان بين يديه طعام إذ جاءه أعرابي واشتهى طعامه، فقال له: يا أبا الأسود إني قد مررتُ على أهلك
فقال له: هم في طريقك
- فوجدتُ امرأتك حُبلى
- كذلك تركتها
- وقد وضعتْ
- لا بد أن تضع!
- قد وضعتْ توأمين ذكرين
- كذلك كانت أمها
- فمات أحدهما
- ما كانت لتقوى على إرضاع الاثنين
- فمات الآخر
- حزناً على أخيه
- قد ماتت أمهما
- ما كانت لتعيش بعد فقد ولديها
- إن طعامك لذيذ
- لهذا أكلته وحدي!
والقصة ليست من باب الذم بقدر أن نعرف أنه ما من إنسان إلا وفيه عيب!
لربما كان كريماً ولكنه سريع الغضب!
ولربما كان ذكياً لكنه لا يحسن أن يصوغ جملة في مجلس!
ولربما كان فقيهاً ولكنه لا يعرف كيف يخالط الناس!
ولربما كان تاجراً ناجحاً ولكنه رب أسرة سيئ!
علينا أن نعرف هذه الحقيقة ونحن نتعامل مع الناس!بقلم: أدهم شرقاوي