تشهد الدورة الثالثة من مهرجان حيفا المستقل للأفلام (22 مارس- وحتى 27 مارس الحالي)، مشاركة عربية مهمة بـ6 أفلام لاقت نجاحاً في المهرجانات العربية والعالمية وهي الوثائقي غزة سِرف كلوب للمخرجين فيليب نات وميكي يمين، والأفلام القصيرة رجل يغرق (مهدي فليفل) تحت الأثواب (ميشال زرازير)، ماريه نوستروم (رنا كازاز وأنس خلف)، بونبونة (راكان مياسي)، والجفت، الواوي، الذئب والصبي (وليد مونّس).
ويطمح مهرجان حيفا المستقل للأفلام لخلق معبر ثقافي بين حيفا والمناطق المحظورة صعبة الوصول في العالم العربي، ليسمح بالقفز من فراغنا الثقافي الداخلي والذي استمر لفترة طويلة جداً.
فيلم «غزة سِرف كلوب» يتحدث عن جيل جديد يعيش محاصر داخل «أكبر سجن في الهواء الطلق بالعالم» وتحكمه الحرب، ينجذب للشواطئ، حيث يجد حريته الشخصية في أمواج البحر المتوسط.
غزة سِرف كلوب فيلم وثائقي طويل من إخراج فيليب نات، ميكي يمين، منتج مشارك ستيفاني يمين، ويشارك في بطولته صباح أبوغانم، محمد أبو جياب، إبراهيم عرفات.
وقد فازت فكرة الفيلم بجائزة مؤسسة روبرت بوش شتيفتونغ في 2013، وكان عرضه الأول في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، وفاز بـتنويه خاص في ختام أيام سينمائية بفلسطين، وترشح لـجائزة العدالة الاجتماعية في مهرجان سانتا باربرا
أما «رجل يغرق» وهو إنتاج مشترك بين الدنمارك، المملكة المتحدة واليونان، ويقدم قصة لاجئ فلسطيني شاب محاط بالمجرمين في شوارع آثينا القاسية، ويواجه سلسلة من التنازلات المحزنة عليه القيام بها إذا كان يأمل في النجاة ليوم آخر في حياة المنفى الموحشة.
رجل يغرق من تأليف وإخراج مهدي فليفل، ومن بطولة عاطف الشافعي وجلال قنيري ومنير الخطيب وربيح السالوس وثيميوس كوكيوس، ثم فيلم «تحت الأثواب» ويحكي قصة راهبات يعشن في دير بعيد، ويقمن بالاستعداد لاستقبال المونسنيور الذي سيعلن عن إغلاق الدير، وفي لحظة وصوله، يخطو على لغم أرضي من مخلفات الحرب، فيسيطر الذعر ويُمتحَن الإيمان وتستسلم الراهبات لهلع غير موصوف.. من تأليف وإخراج ميشال زرازير وإنتاج جابي زرازير .
كما يشارك فيلم «ماريه نوستروم» وتدور أحداثه خلال 13 دقيقة في مكان ما على ساحل البحر المتوسط، حيث أب سوري وابنته الصغيرة هاربان من الحرب الأهلية في بلدهما، ويأخذ الأب قراراً يعرض حياة ابنته للخطر.. الفيلم من إخراج رنا كازاز وأنس خلف، ومن تأليف كازاز، تمثيل زياد بكريوزيان خلف، وهو إنتاج فرنسي سوري أردني.
ومن الأفلام أيضاً «بونبونة» فتدور أحداثه في أقل من 16 دقيقة حول أسير فلسطيني تزوره زوجته في المعتقل الإسرائيلي الذي يقضي فيه مدته، وتقوم بإجراء عملية جريئة ومبتكرة تشبع بها رغباتهما السرية.
العرض العالمي الأول لفيلم بونبونة أقيم في الدورة الـ42 من مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، حيث نافس في مسابقة الأفلام القصيرة (SHORT CUTS)، وحصل على جائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان ألمرية السينمائي الدولي بإسبانيا، كما شارك في مهرجان دبي السينمائي الدولي حيث نافس في مسابقة المهر القصير، وشارك أيضاً في مهرجان الفيلم الفلسطيني بأستراليا.
بونبونة من تأليف وإخراج راكان مياسي، ومن بطولة صالح بكري، رنا علم الدين، نادرة عمران وزياد بكري.
كما يشارك «الجفت، الواوي، الذئب والصبي» وتدور أحداث الفيلم في إحدى القرى الجبلية بلبنان، يستخدم أخان بندقية والدهما دون علمه غير مدركين للعواقب المؤلمة لفعلتهما، وقد وصل إلى القائمة القصيرة لجائزة أوسكار أفضل فيلم روائي قصير 2017، وشارك في أكثر من 20 مهرجان سينمائي دولي، وحصل على جائزة لجنة الحكام في مهرجان شورت تو ذا بوينت الدولي للأفلام القصيرة.
الفيلم بطولة فيديل بدران، علي منيمنة، جاد بدران، ليال غانم، إنتاج جنان شعيا ووليد مونّس، سيناريو وإخراج وليد مونّس.