الدوحة- قنا- عقدت لجنة الكشافة والمرشدات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعها الأول أمس في الدوحة، برئاسة سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، رئيس جمعية الكشافة والمرشدات القطرية.
وقال سعادة الدكتور النعيمي، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، إن عقد الاجتماع جاء بناء على قرار أصحاب السعادة وزراء التربية والتعليم بدول المجلس مجلس التعاون في اجتماعهم الثامن بالدوحة في 4 يونيو الجاري، بدمج لجنة الكشافة ولجنة المرشدات بدول المجلس في لجنة واحدة، مشيرا إلى أن دولة الرئاسة هي التي ستتولى رئاسة اللجنة كل عام، وستكون هي المسؤولة عن جميع أنشطة الكشافة والمرشدات على مستوى دول مجلس التعاون.
وأوضح أن اجتماع أمس ناقش موضوع وضع السياسة العامة للجنة الكشافة والمرشدات بدول مجلس التعاون، والتي ستتبع وزارات التربية والتعليم في هذه الدول، ما يساعدها على أن ترتقي بأعمالها وأنشطتها بعد أن أصبح عملها واضحا، والجهات المسؤولة عنها أيضا واضحة.
وأشار سعادته إلى أن المجتمعين ناقشوا أيضا الخطة السنوية للجنة، وكذلك خطة عملها الاستراتيجية للسنوات ( 2025 - 2030)، وغير ذلك من الأنشطة الخليجية المشتركة ذات الصلة، ومنها برامج التدريب، منوها إلى الجهد الكبير للجنة من حيث وضع الاستراتيجيات ذات الصلة، ما يساعد في أن تكون الرؤية الخليجية متشابهة في مجال الكشافة والمرشدات.
من ناحيته، قال السيد جاسم الحردان، المفوض العام لجمعية الكشافة والمرشدات القطرية في تصريح مماثل لـ«قنا»، إن الاجتماع ركز على مناقشة ووضع الخطط الاستراتيجية للجنة للسنوات المقبلة ولوائح عملها، بعد دمج لجنتي الكشافة والمرشدات بدول المجلس في لجنة واحدة.
ولفت الحردان إلى أن جمعية الكشافة والمرشدات القطرية ستشارك في المؤتمر العالمي الكشفي بالقاهرة في أغسطس المقبل، وكذلك في المخيم الكشفي الصيفي بمدينة صلالة العمانية، فضلا عن مشاركة كشفية عالمية بمدينة غرناطة الإسبانية.
ومن ناحية أخرى، دعا السيد جاسم الحردان أولياء الأمور ومديري المدارس إلى الحرص على تكوين الفرق الكشفية بالمدارس لأهميتها في صقل قدرات الشباب والنشء، ومساعدتهم في الاعتماد على أنفسهم، ولدورها في القيام بالعديد من المهام التي توكل إليها داخل المدارس وخارجها.
وكشف الحردان عن وجود أكثر من 250 فرقة كشفية حاليا بالمدارس الحكومية والخاصة ومدارس الجاليات.
وبدوره، أعرب السيد عبدالله خلف، المستشار القانوني في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في تصريحه لـ«قنا»، عن الشكر لدولة قطر لاستضافتها هذا الاجتماع، الذي عقد بناء على قرار أصحاب السعادة وزراء التربية والتعليم بدول المجلس خلال اجتماعهم الثامن بالدوحة في 4 يونيو الماضي، ما يؤكد حرصهم على تجويد العمل باللجان وحوكمة أعمالها.
وأوضح أن الاجتماع هدف إلى وضع خطة استراتيجية لأعمال لجنة الكشافة والمرشدات بدول مجلس التعاون، تتضمن أهدافا واضحة وبرامج محددة وخطة عمل ممنهج ومحوكم تحت مظلة اللجنة الوزارية المعنية.
وقد صاحب الاجتماع عقد عدة ورش عمل متخصصة، منها واحدة تعنى بالإشراف الكشفي للجمعيات الوطنية بدول مجلس التعاون، وأخرى حول الخطة الاستراتيجية للجمعيات الكشفية الخليجية، وغيرهما من المواضيع والبرامج التي تهدف إلى تعزيز وتعميق عمل هذه الجمعيات في مجالاته المختلفة.
وكان سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي قد افتتح الاجتماع بكلمة شكر فيها المشاركين على جهودهم المتميزة وعملهم الدؤوب للنهوض بالحركة الكشفية والإرشادية بدول مجلس التعاون، والعمل على تعزيزها على النحو الأمثل.
ونوه إلى أن الاجتماع الأول للجنة يأتي انطلاقا من حرص أصحاب السعادة وزراء التربية والتعليم بدول المجلس على تجويد أعمال اللجان لتحقيق الأهداف والغايات التي قامت على أساسها، معربا عن أمله في أن يسهم التواصل والتفاهم والتعاون بين قادة الكشافة والمرشدات في تنمية وتعزيز العمل الخليجي المشترك، بما يحقق مصالح دول المجلس وتطلعات قادتها في بناء الأجيال القادمة، للمساهمة في تحقيق التنمية وتعزيز مكانة دول مجلس التعاون إقليميا ودوليا.
وأكد الدكتور النعيمي، في كلمته، أن حركة الكشافة والمرشدات تعد ركيزة أساسية لتنمية الشباب وتعزيز قيم الانضباط والمسؤولية، وكذلك قيم الفضيلة والإيمان.
