الدعوة إلى الله لها أهمية بالغة في الداخل والخارج، فهي من أوجب الواجبات وأهم المهمات لأنها تخرج الناس من الظلمات إلى النور والعودة إلى الله، والتوعية والإرشاد الديني نراها ضرورة من خلال مختلف المنابر والجهات.
جاءني نجلي ماجد من قريب يخبرني بإسلام GITA مدبرة المنزل ودخولها الإسلام عن قناعة ورغبة والدور الذي قام به مركز التعريف بالإسلام في توعيتها وإرشادها والأخذ بيدها وتبصيرها في الدين الإسلامي العظيم، كان يحدثني بإعجاب وانبهار عن الدعاة في المركز وإخلاصهم وتفانيهم وثقتهم بتوفيق الله لهم في مساعيهم الخيرة في صفوف غير المسلمين الذين يفدون إلى هذه الأرض الطيبة للعمل، يقول إن الدعاة في المركز يمتلكون شخصيات جاذبة ونافعة للوافد الراغب في الدخول في الإسلام ويتحلون بالثقة والهدوء والثقة عادة عنوان للإنسان الواعي المتحضر، يأخذون بيدهم ويعرفونهم أمور دينهم، يصححون عقائدهم ويرتقون بهم نحو النور وقد أظهروا صورة زاهية للإسلام والمسلمين في التعامل مع GITA بالإخاء الحقيقي والأخلاق الكريمة واستخدموا معها المنهج الحكيم والوسيلة المقنعة والأسلوب المؤثر من قبل الداعيات اللآتي قمن بهذه المهمة.
كثيرون هم من اعتنقوا الإسلام في قطر من الإخوة والأخوات الوافدات نتيجة شعورهم بالإخاء الحقيقي وحسن التعامل والأخلاق الكريمة التي يتحلى بها أهلنا في قطر مع الآخرين من بذل وعطاء وحب وتقدير لهم، وكثير هم من اعتنقوا الإسلام حول العالم بفضل سماحة هذا الدين وبفضل الدعاة والمصلحين والمتطوعين للدعوة الذين يجوبون الديار والأقطار وهناك أكثر من 21 من المشاهير صاحب اعتناقهم الإسلام ضجة كبيرة خلال السنوات الماضية سواء في الرياضة أو الموسيقى أو الفن بفضل خيرية الدين الإسلامي العظيم.
نبارك لأختنا GITA اختيارها الصحيح ودينها الجديد ونسأل الله لها التثبيت والعون ونشكر مركز قطر للتعريف بالإسلام على جهوده في الدعوة إلى الله واحتواء الراغبين والراغبات في دخول الإسلام بتوعيتهم وتصحيح عقائدهم والاهتمام بهم وإشعارهم بالأخوة الإسلامية في أسمى معانيها..
اليوم GITA تشعر بالسعادة.. تشعر أن الدنيا أكثر إشراقاً وبهجة وهي تقرأ سورة الفاتحة كل يوم.
جاء في الحديث (فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم)
(خير له مما طلعت عليه الشمس)
(خير لك من الدنيا وما فيها)
يقول العلماء: إن العبادات الشعائرية لا يقطف ثمارها الشخص إلا إذا صحت العبادة التعاملية والحديث يقول (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.. وكل عام وأنتم بخير.. وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي