تشهد قطر فرصا كبيرةً لنمو قطاع التكنولوجيا النظيفة، مدعوما من السياسات الحكومية، ومبادرات الاستدامة الفعالة، والاستراتيجيات الوطنية، والموارد الطبيعية مثل الطاقة الشمسية، وفي ظل موارد الطاقة الشمسية الوفيرة، تتمتع قطر بوضع جيد للاستفادة من إنتاج الهيدروجين، بالإضافة إلى ذلك، تشكَّل الكهرباء منخفضة التكلفة في قطر، وموارد الغاز الطبيعي الوفيرة، وشبكة الكهرباء الفعالة والمترابطة، أساسا صلبا لإنتاج الهيدروجين، وقد أعلنت «قطر للطاقة»، عن إنشاء أكبر مصنع للأمونيا الزرقاء في العالم، المُتوقع أن يبدأ تشغيله بحلول «2026» لينتج «1.2» مليون طن سنويًا. يدعم هذا المشروع، الذي تبلغ تكلفته مليار دولار، أيضًا مساعي قطر لتطوير مرافق احتجاز الكربون وتخزينه لعزل ما يصل إلى «11» مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول «2035».
في هذا الإطار أكد المهندس عبدالرحمن إبراهيم الباكر مدير إدارة تخطيط وتطوير الإنتاج في المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء»، أن الإنتاج الحالي للطاقة المتجددة في دولة قطر يقدر بـ «5 %» من إجمالي مزيج الطاقة، فيما يتوقع أن يرتفع إلى «18 %» بحلول عام «2030»، وقال إن الطاقة المتجددة تمثل أهمية قصوى بالنسبة لدولة قطر من أجل تحقيق الأهداف الواردة في استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة «2024 - 2030»، حيث تهدف استراتيجية قطر الوطنية للطاقة المتجددة إلى تطوير منظومة مستدامة للطاقة وبتكلفة تنافسية مستفيدة من وفرة مخزونها من الغاز الطبيعي وإمكانات الطاقة المتجددة في الدولة.
كل ذلك يؤكد حرص قطر على العمل لتعزيز التنوع البيولوجي، ما يعكس التزامها بالتعاون والاستثمار في التكنولوجيا المبتكرة، وسعيها لمستقبل أكثر استدامة ومراعاة للبيئة.